جاكرتا ـ العرب اليوم
أجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم مباحثات مع الرئيس الأندونيسي الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما بحث الجانبان الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، بما فيها جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومستجدات الأزمة السورية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة. وأكد عاهل الاردن والرئيس الاندونيسي خلال المباحثات على الحرص المشترك على تعميق العلاقات الثنائية وتعزيزها في شتى الميادين الثقافية والتربوية والعلمية، وكذلك علاقات التكامل الاقتصادية بما فيها الصناعية والتجارية والاستثمارية. كما جرى التركيز خلال المباحثات على الجهود المبذولة لتحقيق السلام، لاسيما في ظل المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تتم برعاية أمريكية. وشدد العاهل الاردني على دعم بلاده للمفاوضات الحالية استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية، في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، لحشد الدعم الدولي لجهود التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية بما يعود بالفائدة على شعوب هذه الدول. وفيما يتصل بمستجدات الأزمة السورية، جدد العاهل الاردني التأكيد على موقف الأردن الداعم للجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، مشيرا إلى الأعباء التي تتحملها المملكة جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيها، وجهودها في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس الأندونيسي عاليا. وكان عاهل الأردن قد بدأ في وقت سابق اليوم زيارة لأندونيسيا المصدر: قنا