واشنطن - العرب اليوم
أعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري انه أجرى الخميس اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتحدث معه بإسهاب حول المرحلة الانتقالية والأحداث في أوكرانيا والمنطقة بما في ذلك تعهد روسيا باحترام السلامة الإقليمية لأوكرانيا. وقال كيري للصحافيين عقب لقائه ليل أمس وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه طلب من لافروف "أن تعمل روسيا مع الولايات المتحدة ومع أصدقائنا وحلفائنا من أجل دعم أوكرانيا في اعادة بناء وحدتها وأمنها واقتصادها السليم". وذكر انه ناقش مع لافروف "الوضع المتوتر للغاية في شبه جزيرة القرم" مشيرا الى انه "من المهم جدا التأكيد أن لافروف أبلغني مباشرة عبر الهاتف بأن الرئيس الروسي يجدد تأكيد ما جرى في المحادثة التي أجراها مطلع الاسبوع مع الرئيس أوباما كما أكد لي ان المناورات العسكرية الجارية لا علاقة لها بأوكرانيا اذ انها كانت مقررة سابقا والأهم انه شدد على ان الرئيس الروسي ملتزم بأن تحترم بلاده وحدة أوكرانيا". وأعرب كيري عن اعتقاده "بأن على الجميع الآن ان يهدأوا ويتجنبوا أي نوع من الاستفزازات ونحن نريد خلال الأيام المقبلة ان نرى أن الخيارات التي ستتخذها روسيا تتفق مع التأكيد الذي تلقيناه اليوم". ولفت الى "اننا نتحدث الى الأوكرانيين أيضا ونطالبهم بالحد من التوترات في شبه جزيرة القرم إذ انه من المهم للغاية أن تستمر هذه العملية بطريقة مدروسة ومحترمة". وأكد ان الولايات المتحدة ترحب بالخطوة الديمقراطية التي اتخذها البرلمان الأوكراني لتشكيل حكومة انتقالية "ونحن نتطلع إلى العمل مع هذه الحكومة الجديدة لاستعادة الوحدة الوطنية والأمن وحماية حقوق جميع الأوكرانيين بمن فيهم كافة الأقليات كما نؤيد بشدة قرار الحكومة الجديدة بالعمل بشكل وثيق مع صندوق النقد الدولي من أجل تحقيق الاستقرار في الاقتصاد وسندعم هذه الجهود التي تقدم الدعم الثنائي جنبا إلى جنب مع برنامج صندوق النقد الدولي". وعن محادثاته مع شتاينماير اشار الى انه "من الواضح ان أوكرانيا كانت في طليعة اهتماماتنا وقد أمضينا قدرا كبيرا من غداء العمل في الحديث عنها". وذكر انه بناء على توجيهات من الرئيس أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ناقش مع شتاينماير "الخطوات الإضافية لتعزيز التعاون في مجال الاستخبارات لدينا ونحن نتجه لمواصلة هذا الحوار في الشهور المقبلة". وكشف عن انه ناقش مع نظيره الألماني أيضا عدة مسائل اقليمية أخرى من بينها "مصلحتنا المشتركة في إتمام الشراكة الطموحة في التجارة والاستثمار عبر الأطلسي". وقال كيري ان بلاده تقدر الدعم الذي قدمته ألمانيا في أفغانستان فضلا عن دورها في الشرق الأوسط والمحادثات النووية مع ايران "كما نقدر الضغوط الألمانية المتزايدة دوليا على النظام السوري لوضع حد للحرب البشعة هناك".