الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

التأليف معلق على حبال الكباش السياسي المرشح للإشتعال مجددا بين بعبدا وبيت الوسط مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، المنتظرة في الساعات المقبلة. ولا شك  أن هذه الصورة تعني أن المبادرة الفرنسية ستبقى “على الرف” في انتظار الساعة الصفر لتأليف الحكومة، فيما طبول الحرب الاقليمية تقرع بقوة غير مسبوقة. لكن الأهم أن فرنسا تبدو مصرة على الايفاء بوعودها إلى الشعب اللبناني والتحرك في اتجاهه في القريب العاجل، مع العلم أن جائحة كورونا قذفت زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى بيروت إلى غياهب المجهول.

وفي السياق، أكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ “المركزية” أن وفدا من لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي يصل إلى بيروت الأربعاء المقبل، في زيارة تمتد حتى الاثنين.وأعلنت المصادر أن برنامج اللقاءات يشتمل على اجتماعات مع أغلبية رؤساء الكتل والأحزاب، إضافة إلى لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومجموعات من المجتمع المدني.وإذا كان هذان اللقاءان مع سيد بكركي والمجموعات المدنية يعكسان تأييد باريس، وإن بشكل ضمني، للثورة وطروحات البطريرك الراعي،

فإن المصادر ترفض الدخول في هذه التفاصيل. غير أنها تبدو شديدة الحرص على تأكيد أن الزيارة لا تهدف إلى إعادة ضخ الحياة في عروق المبادرة الفرنسية، في جانبها السياسي. ذلك أنها لن تتم بناء على رغبة الرئيس ماكرون، وذلك عملا بمبدأ فصل السلطات المعمول به في باريس. غير أن الجولة ترمي أولا إلى تعزيز التعاون في تنفيذ المشاريع الحيوية والحياتية التي تعمل فرنسا عليها لمساعدة الشعب اللبناني حصرا.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مستشار الحريري يؤكد أن لبنان لن يكون الخط الأمامي في المواجهة عن إيران

تيار "المستقبل" اللبناني يؤكد أن لبنان ليس منصة لرهانات طهران