صلاة الاستخارة

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، في رده على سؤال "إذا لم يظهر شيء بعد صلاة الاستخارة على الرغم من تكرارها فماذا أفعل؟" إن الاستخارة دعاء يدعو فيه الإنسان ربه أن ييسِّرَ له الخير ويصرف عنه الشرَّ، وليس من شرطها أن يرى بعدها رؤيا يقال له فيها افعل ولا تفعل، بل من علامتها التيسير؛ فإذا أقدم الإنسان على ما استخار فيه ربه، فوجده مُيَسَّرًا، ووجد أبوابه مفتوحة له، فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن كان غير ذلك، ورأى فيه عُسْرًا، فإنه ينصرف عنه.

أما عن كيفية الصلاة، فيقول فضيلة الدكتور أحمد الطيب، مفتي الجمهورية الأسبق، في رده على سؤال بشأن كيقية \ومعرفة نتيجتها، إن عليك اختيار ما تظنه خيرًا لك، ثم تصلي ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثُمَّ تقُول "اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي (أمري هذا...) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في (أمري هذا...) شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ". وإن لم تستطع الاختيار فكرر صلاة الاستخارة، ونتيجة الاستخارة هي التوفيق إلى ما فيه الخير؛ سواء بتمام الأمر أو عدمه.