القاهرة - العرب اليوم
قال الآب رفيق جريش، مدير المركز الصحفي بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الجمعة: إن مصر تمتلك مقومات هائلة لجذب هواة السياحة الدينية من شتى انحاء العالم، سواء المسيحيين أو المسلمين، لافتا إننا لم نقم بالترويج والإعداد اللازم لهذا النمط الذي يجلب الملايين من السائحين للدول المجاورة.
وأضاف جريش في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن برامج السياحة الدينية التي أعدتها الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، والمتضمنة خرائط مفصلة لرحلة العائلة المقدسة، لا تزال حبيسة الأدراج، على الرغم من مشاركة الكنائس في مؤتمر صحفي عالمي عقد العام الماضي بالكنيسة المعلقة، وبحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، للإعلان عن بدء طرح رحلة العائلة المقدسة للسائحين حول العالم، وبمشاركة أردنية، غير إن الأمر توقف مع انتهاء المؤتمر، مرجعا ذلك للبيروقراطية الشديدة، وعدم اهتمام صناع السياحة.
وأشار جريش، إلى أن نمط السياحة الدينية من أهم الأنماط السياحية خاصة لدول أوروبا والأمريكتين، وهو منتج سياحي يعمل طوال العام، ويلقى قبولا لدى كل الأسواق، بمختلف ديانتها وثقافتها، وخاصة الأسواق مرتفعة الانفاق، غير إنه لم يلق بعد القبول المطلوب لدى مكاتب السياحة المصرية الخارجية للعمل عليه وتسويقه.
من جانبه، قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة: إن برامج رحلة العائلة المقدسة موجودة بالفعل، ولكنها تحتاج لإعادة تأهيل البنية التحتية، خاصة في مسار العائلة المقدسة من سيناء إلى الصعيد، لافتا إن المسار يحتاج لتوفير بيئة سياحية مناسبة، من مطاعم ومقاهي وفنادق.
وأكد أن الهيئة كانت تعمل على تسويق منطقة دير سانت كاترين، غير أن أحداث سقوط الطائرة وغيرها أظهر نوعا من المخاوف لدى العالم بشأن سيناء.