الرياض – العرب اليوم
انخفضت معدلات سفر السعوديين 35%، وعزا عدد من وكلاء السفر سبب الانخفاض إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على الأفراد، ورغم الأزمة إلا أن كثيرين فضلوا السفر إلى دبي والكويت والبحرين وقطر والقاهرة، نظرا لقربها من المملكة، وتوافر كل الخدمات السياحية، وقصر مدة الإجازة.
وأكد المدير العام لوكالة نجد للسفر والسياحة عبدالعزيز بن خليف الخليف أن أبرز الوجهات لإجازة الربيع تتصدرها دبي والبعض اختار الكويت والبحرين والقاهرة بحسب ما تم رصده، لافتا إلى أن إجازة الربيع تكون مركزة على العائلات بنسبة 70 % من طلبات السفر في الإجازة.
وأوضح الخليف أن "هناك فئة تقضي الإجازة في المملكة من خلال زيارة المدن منها الخبر، جدة، مكة، والبعض الآخر يفضل والمتنزهات الربيعية والمكشات" وعن الحد من سفر السعوديين للخارج أكد الخليف على أهمية توفير أماكن تنزه ومنتجعات سياحية ومهرجانات ثقافية تجلب الزوار مثل حي البجيري في الدرعية الذي أتاح للزوار والسياحة زيارتها، إلا أنه يفتقد للنشاطات والفعاليات والمهرجانات السياحية التسويقية مثل سوق واقف في قطر وهلا فبراير في الكويت."
وتحدث مدير مبيعات الشركات في شركة "فلاي إن" محمد العساف أن المملكة تعد من أكثر الدول في العالم إنفاقا على السياحة بشكل عام والخارجية بشكل خاص، ما يشعل التنافس بين شركات السياحة العالمية والمحلية لاستقطاب هذا الحجم الهائل من الإنفاق الذي يقوم به السائح السعودي في العطلات المتعددة على مدار العام، وذلك من خلال تقديم مختلف العروض.
وأوضح العساف أن إجازة الربيع من العطلات المتوسطة نسبيا ولكن فيما يخص الإجازات الطويلة يفضل السائحون السعوديون اختيار وجهات مثل تركيا وإسبانيا وألمانيا والنمسا، حيث تحتل تلك الوجهات المكانة الأولى، مع زيادة ملحوظة في التوجه نحو ماليزيا وسريلانكا وجزر المالديف وإندونيسيا، لافتا إلى أن للإجازات القصيرة مثل العطلات الأسبوعية فتبقى دبي الوجهة المفضلة، حيث تجاوزت نسبة إشغال الفنادق في دبي من السياح السعوديين أكثر من 60 % خلال 2015، وفقا لإحصائية أعدها موقع فلاي إن "flyin.com" على عملائه.
وأوضح رئيس فريق الإعلام السياحي عضو لجنة الإعلام السياحي في مجلس الغرف السعودية محمد آل عبدالكريم أن الغالبية العظمى تنحصر إجازتهم بين مدن المملكة وبعض الوجهات الخليجية كدبي والبحرين وقطر، نظرا لقصر مدة الإجازة حيث تكون تلك الوجهات هي المفضلة نظرا لقربها من المملكة وتتوفر بها كل الخدمات السياحية، مبينا أن السياحة الداخلية تنشط ما بين مكة المكرمة وجدة والمنطقة الشرقية، إضافة إلى فرصة التخييم والخروج للمنتزهات البرية والتي تشهد إقبالا بعد موسم الأمطار واعتدال الأجواء.
وأبان آل عبدالكريم أن "هناك العديد من الفعاليات والمهرجانات السياحية في الإجازة تقدمها هيئة السياحة والتراث الوطني بالتعاون مع المحافظات والبلديات والتي هي الأخرى تشهد إقبالا لزوارها والذين لم يحالفهم الحظ السفر بالإجازة".
أكد آل عبدالكريم بشأن أسباب العزوف عن السياحة الداخلية, أن ارتفاع أسعار الخدمات السياحية لقلة المعروض أدى لارتفاعها نظرا لزيادة الطلب من قبل المواطنين وهذا جعل الكثير من المواطنين والمقيمين يفضلون الدول الخليجية لقضاء إجازة الربيع أو موسم العطلات بشكل عام"، مشيرا إلى أن "بعض التقارير أكدت أن هناك تراجعا في أعداد السياح السعوديين للخارج يصل إلى 35 % خلال إجازة الربيع.