بانكوك ـ وكالات
انتقدت الحكومة التايلاندية روزنامة صادرة عن شركة طيران محلية تظهر فيها 12 عارضة أزياء في ملابس ووضعيات مثيرة، واستنكرت وزيرة الثقافة شخصيا الأمر رافضة استخدام الشركات المرأة كسلعة جسدية للترويج لمنتجاتها . أثارت شركة الطيران التايلاندية ''نوك'' الاقتصادية موجة من الاعتراضات في بلد محافظ نسبياً، حيث ظهرت ''فتيات رايان اير'' بملابس مثيرة وكاشفة، علما أن فتيات ''رايان اير'' هو اللقب المتعارف عليه لمضيفات طيران الشركة. ونشرت الشركة صورا لعارضات أزياء في وضعيات مثيرة وملابس شبه عارية أمام أسطول طائرات الشركة. بدورها انتقدت وزيرة الثقافة بريسانا بونغتتبيتاكول استخدام الشركات المرأة كسلعة جسدية للترويج لمنتجاتها في شتى وسائل الإعلام. وأضافت قائلة لصحيفة ''ذا نايشن'' المحلية:''يفتقرون لحس المسؤولية الثقافية والاجتماعية ويتجاهلون كل الأعراف الاجتماعية''. من جهته قال مدير شركة الطيران باتي إنه لم يتفاجأ بردة فعل وزارة الثقافة، وأوضح قائلا:'' نظرا لما يتعرض له الجمهور يوميا نعتقد أننا لم نتخط الحد المقبول''. وقال لقناة ''سي ان ان'':'' لطالما اعتُبر قطاع الطيران عالميا ''مثير ومغري، ولذلك فإن نرى تصميم طائراتنا مناسب جدا لخلفية روزنامة من هذا القبيل''، وأضاف ان الشركة تلقت طلبات عديدة للحصول عليها. وتشتهر شركة طيران ''نوك اير'' بتوظيفها مضيفات طيران شابات بمجرد تنحي أو تقاعد مضيفة سابقة، وهي سياستها عرضتها للانتقاد أيضا في السابق. ويبدو أن الحكومة التايلاندية تبذل في الوقت الحالي أقصى ما بوسعها للقضاء على الصورة المنمطة الجنسية التي التصقت بالتايلانديات، حيث منعت عرض فيلم على الانترنت يظهر فيه شخصية تلفزيونية أميركية تحاول تعلم اللغة التايلاندية عبر استخدام تعابير جنسية لاستخدامها أثناء التجول في شوارع تايلاند الشهيرة بليلها الحافل.