الدوحة ـ وكالات
أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن العالم العربي يمتلك مقومات سياحية كبيرة تحتاج إلى التطوير، داعياَ رجال الأعمال الخليجيين إلى الاستثمار في الدول العربية وإقامة منشات سياحية كبرى، وجاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الشراكة الأول بين الأعلام وقطاع السياحة العربية الذي انطلق في الدوحة. وأضاف الشيخ فيصل بن قاسم أن نموذج الفنادق الإسلامية سيحقق نجاحات كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه هذا الطراز في الوقت الحالي، مؤكداً أن الفنادق الإسلامية مطلوبة في العديد من الدول الأوروبية. وكشف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني عن خطة لزيادة المتاحف المتنقلة، ويمتلك سعادته في الوقت الحالي متحف متنقل في هولندا وأخر في آسيا. ومن جهته أكد السيد محمد جوهر رئيس مجلس إدارة شركة رتاج للاستثمار والتطوير العقاري أن رتاج ستفتتح فنادق في المملكة المتحدة واسطنبول، مشيراً إلى أن رتاج تتجه لكل الدول العربية والإسلامية. وقال أن استضافة المؤتمر الأول للشراكة بين وسائل الإعلام وقطاع السياحة العربية في قطر يضع أعيننا على تلك الخطوط العريضة لمفهوم ومقومات جذب السياحة العربية بشكل عام من خلال استعراض تجارب الدول العربية في الإعلام الترويجي والدعائي للسياحة العربية ، ومفهوم السياحة النظيفة الآمنة والمحافظة بشكل خاص من خلال التجربة القطرية الرائدة في هذا الملف وهي تجربة «مجموعة شركات رتاج» التي مرت بتحديات عديدة من اجل ترسيخ مفهوم السياحة ألمحافظه في عدةِ دولٍ ، عربيةً كانت أم أجنبية. أضاف ان استعراض تجارب الدول العربية فى الإعلام الترويجي والدعائي للسياحة العربية سيمكِّنُنَا من معرفة الى أي مدى استطاع الاعلام تحقيق الأهداف الموضوعة لتلك الحملات محاولة منا جميعا في هذا المؤتمر أن نصل إلى أفضل الطرق الحديثة والمؤثرة للدعاية السياحية فى المنطقة العربية التي لا يغفل أحد منا ما تمر به الان من ظروف ومتغيرات طارئة تجعلنا اليوم امام مهمة لن نصفها بالصعبة ولكنها تحمل الكثير من التحديات التي لابد ان نسبر في اغوارها للاستفادة القصوى من الزيارات الاعلامية والحملات الترويجية البينية للدول العربية من اجل تنمية الاعلام السياحي والرفع من القدرات الاعلامية السياحية في دولنا العربية ومن ثم محاولة وضع الاسس اللازمة لتطويرها . وأعرب محمد جوهر عن أمله في أن ينجح مؤتمر الشراكة الاول بين الاعلام وقطاع السياحة العربية من وضع ما يتطلب من أسس من شأنها تنشيط السياحة المحلية والعربية باستخدام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة وفق منهجية إعلامية مهنية. هذا وطالب مؤتمر الشراكة الاول بين الاعلام وقطاع السياحة العربية بالغاء التأشيرات بين الدول العربية لدعم السياحة العربية البينية. وقال مسئولون سياحيون عرب مشاركون في الحدث إن التأشيرات التي تفرضها الدول العربية تعد العائق الأكبر أمام الحركة السياحية وتتسبب الاجراءات المعقدة لاستخراج التأشيرات في اتجاه السائحين العرب لدول غير عربية لاتطلب تأشيرات دخول. ويشارك في المؤتمر مسئولون سياحيون واعلاميون من 13 دولة عربية من بينها مصر والامارات وتونس والبحرين والسعودية والمغرب اضافة لتشاد والمالديف. وقال مجدي سليم وكيل وزارة السياحة المصري ان الغاء التأشيرات سوف يضاعف الحركة السياحية بين الدول العربية، مشيرا الى ان مصر بدأت تطبيق اجراءات لتيسير استخراج التأشيرات للسائحين العرب. وقال خالد خليل نائب رئيس المركز العربي للاعلام السياحي، المنظم للمؤتمر، إن المؤتمر يهدف الى تحفيز الحركة السياحية للتوجه الى مصر التي تأثرت بالاحداث السياسية، مشيرا الى ان المناطق السياحية في مصر امنة ولاتشهد اية اضطرابات سياسية. وأضاف أن الإعلاميين من مختلف الدول العربية زاروا المناطق السياحية المصرية وشاهدوا على الطبيعة ان الحركة السياحية في مصر لاتتعرض لأية تأثيرات. وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة ايام مفهوم السياحة الآمنة وأستعرض الطرق الحديثة والمؤثرة للدعاية السياحية في المنطقة العربية ويخصص المؤتمر مجموعة من جلساته لبحث سبل تنشيط السياحة العربية البينية.