اكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن بلاده مفتوحة للسائحين الذين يشربون الخمور ويرتدون ملابس السباحة "بيكيني".وأضاف: "نسمح بارتداء "البيكيني" في مصر، كما أننا مازلنا نقدم المشروبات الكحولية". وكانت جماعات سلفية دعت إلى منع المشروبات الكحولية في مصر، بالإضافة إلى منع النساء من ارتداء "البكيني". وأوضح زعزوع أنه أجرى محادثات مع جماعات سلفية بشأن هذا الموضوع، قائلا: "أجرينا محادثات مع الجماعات السلفية، وهم يفهمون الآن أهمية قطاع السياحة، باستثناء بعض الأشخاص الذين لا يؤثرون في اتخاذ القرارات". يشار إلى أن حكومة الرئيس محمد مرسي زادت الضرائب المفروضة على الخمور في ديسمبر الماضي، لكنها سرعان ما تراجعت عن هذه الخطوة بعد أن أثارت انتقادات من قطاع السياحة والتيار الليبرالي. واعتبر زعزوع أن إعادة بناء قطاع السياحة يشكل أولوية وطنية لبلاده في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة عدد السائحين بما لا يقل عن 20 بالمائة هذا العام. ويعاني قطاع السياحة في مصر من تراجع مستمر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك. وكان قطاع السياحة يدر أكثر من عشرة بالمائة من الناتج الاقتصادي قبل الثورة، وفي عام 2010 استقبلت مصر 14.7 مليون زائر مما حقق إيرادات قدرها 12.5 مليار دولار. وتراجع عدد السياح إلى 9.8 مليون في العام التالي ليصل دخل القطاع إلى 8.8 مليار دولار.وقال وزير السياحة إن عام 2012 شهد تعافيا إذ وفد 11.5 مليون سائح إلى البلاد وارتفعت إيرادات القطاع إلى نحو عشرة مليارات دولار. وأضاف أنه في الربع الأول من عام 2013 زار ثلاثة ملايين سائح مصر بزيادة 14.6 بالمائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وتهدف مصر على المدى الطويل إلى استقطاب 30 مليون سائح والوصول بإيرادات السياحة إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2022. ولتلبية هدف زيادة عدد الزائرين 20 بالمئة هذا العام وضعت وزارة السياحة المصرية أجهزة تصوير في المنتجعات الكبرى تقدم بثا مباشرا لهذه الأماكن السياحية عبر الموقع الإلكتروني للوزارة. وقال زعزوع: "نريد أن نظهر للناس أن مصر آمنة وأفضل سبيل لإظهار ذلك هو البث المباشر، وستكون الخطوة التالية عرض هذه اللقطات على شاشات كبيرة في الساحات العامة في باريس ونيويورك." وفي مسعى لدخول أسواق جديدة حاولت مصر فتح أبوابها أمام السياح الإيرانيين هذا العام بعد 34 عاما من تجميد العلاقات الدبلوماسية، غير أن هذه الخطوة أثارت احتجاجات من إسلاميين في القاهرة، ما أدى إلى وقف الرحلات الجوية التجارية القادمة من إيران في أبريل. وقال زعزوع "هذا مجرد وقف مؤقت وستستأنف حركة السياحة مجددا ونجري حاليا محادثات مع هذه الجماعات المعارضة للقرار" معربا عن أمله في حل هذه المشكلة خلال أسبوعين.