اربد -بترا
أشادت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب بالدور الفاعل لكلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك للحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري في الأردن وإعادة تأهيل العديد من المواقع الأثرية والسياحية.
وأكدت خلال زيارتها الجامعة اليوم، اهمية زيادة الوعي لدى المواطن بأهمية المحافظة على المواقع الأثرية المختلفة نظرا لدورها في نقل الصورة الحضارية عن تاريخ الأردن.
وقالت عناب إنه يتوجب على علماء الآثار والمتخصصين في هذا المجال إيجاد طريقة سلسة وسهلة لإيصال المعلومة إلى عامة المواطنين بأهمية المواقع الأثرية وضرورة المحافظة عليها وعدم اعتماد الطريقة العلمية البحتة فقط لبيان اهمية الإرث الثقافي والحضاري والأثري في الأردن.
وتطرقت الى الفهم المغلوط لدى عامة الناس عن أهمية المواقع التراثية والأثرية ما يشكل أحيانا ردة فعل عكسية تؤثر سلبا على هذه المواقع، مشيرة الى ان تاريخ الاردن شهد العديد من الحضارات والثقافات التي شكلت نوعا من التنوع الثقافي والحضاري تشكل نقطة قوة للأردن في تشكيل نسيج مجتمعي قوي يضم مختلف فئات المجتمع الذين تختلف خلفياتهم الثقافية والدينية.
وذكرت عناب أن الوزارة تسعى إلى تفعيل علاقات التعاون بين الجامعات الأردنية ومختلف الجامعات الدولية في سبيل إنشاء عدد من برامج التبادل الطلابي بين مختلف الجامعات، ما يثري البيئات الجامعية ويشكل نوعا من تلاقي الحضارات والثقافات المختلفة.
بدوره لفت رئيس الجامعة الدكتور رفعت الفاعوري الى ان الجامعة تولي موضوع الإرث الثقافي والحضاري والمحافظة عليه جل اهتمامها، فطرحت مساقا حرا لطلبة الجامعة حول مساهمة الاردن في الحضارة الانسانية، يبين كيف ساهم الاردن بتقدم الاردن الحضاري، والحضارات التي مرت على تاريخ الأردن.
واطلقت عناب على هامش الزيارة مبادرة "مش-مستحيل" في الجامعة، التي تستضيفها منصة زين للإبداع ZINC واستمتعت من القائمين على المبادرة الى ايجاز حول اهدافها باعتبارها عصفا ذهنيا متخصصا لتمكين المجتمع من مواجهة التحديات، بطرح 12 تحديا إلكترونيا لمبادرة.
واوضحوا ان الموقع فرصة ليشارك الطلبة فيه من خلال برنامج اجتماعي أسبوعي يعرض في اثنتي عشرة حلقة تلفزيونية، تناقش كل حلقة تحديا محددا، بحيث يتم اختيار أفضل ثلاث أفكار بناء على معايير الابتكار والجدوى الاقتصادية والقابلية للتطبيق والاستدامة.
كما زارت عناب متحف التراث الأردني، واستمعت إلى شرح مفصل عن موجوداته وأهميتها في التاريخ الحضاري والثقافي.