أبو ظبي ـ العرب اليوم
فازت «الاتحاد للطيران» بجائزة «مدير المخاطر المؤسسية للعام» في إطار «جوائز مجلة مخاطر الطاقة لمنطقة آسيا» تقديراً لإستراتيجية التحوط ضد مخاطر ارتفاع أسعار الوقود التي تطبقها الشركة التي أثبتت فعالية كبيرة في مجابهة التقلبات في أسعار الوقود. وأسست «الاتحاد للطيران» برنامجها للتحوط لمخاطر ارتفاع أسعار الوقود على مدار السنوات الست الماضية كأحد الأدوات الرئيسية لإدارة المخاطر المرتبطة بأسعار وقود الطائرات بما يكفل لإدارة الشركة التخطيط بفعالية لعملياتها. و نجحت الاتحاد للطيران خلال العام الماضي في التحوط لأسعار الوقود لما يصل إلى 23٫8 مليون برميل محققة زيادة عن كمية الوقود المتحوط لها في مستهل برنامج التحوط الذي بدأ عام 2007, والتي بلغت 6٫5 مليون برميل فقط. وقال جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لـ”الاتحاد للطيران” في بيان صحفي: «رغم الاضطرابات التي سادت أسواق النفط على مدار السنوات الخمس الماضية إلا أننا استطعنا إدارة مخاطرنا وتقليل التعرض لتقلبات أسعار النفط بصورة فعالة من خلال التحوط مسبقاً لمعظم متطلباتنا من الوقود سواءً على المدى القصير أو المتوسط». وأضاف: «تم تصميم سياسة وإستراتيجية التحوط لمخاطر أسعار الوقود بحيث تحقق بيئة مستقرة لفريق إدارة الشركة». بدوره قال جيمس ريجني رئيس الشؤون المالية بالاتحاد للطيران «يركز التحوط للوقود على إيجاد منصة عمل لتحقيق حالة من التيقن للتخطيط المستقبلي, وليس الهدف منها أن تستخدم كأداة لتحقيق أرباح من عمليات التداول». وأضاف ريجني: «في هذا الإطار تعد سياستنا المحكمة للتحوط لمقدار كبير من المخاطر التي نتعرض لها بصورة متسقة عاماً تلو الآخر منذ 2007 عنصراً محورياً في رحلتنا نحو تحقيق الربحية». ويشار إلى أن الاتحاد للطيران تتحوط في الوقت الراهن لما يصل إلى 80٪ من احتياجاتها من الوقود للفترة المتبقية من عام 2013 كمـا تتحوط الشركة لنحـو 65٪ من احتياجاتها من الوقود لعام 2014, و35٪ لمتطلباتهـا من الوقود لـعام 2015. وتعمل الشركة على توزيع عمليات التحوط ضد مخاطر ارتفاع أسعار الوقود عبر ما يزيد على 20 طرفاً مقابلاً في مختلف أنحاء العالم من بينهم خمس جهات تم إضافتها خلال الشهور الاثني عشر الماضية. وكانت الاتحاد للطيران قد أعلنت في مستهل هذا العام عن تحقيق أرباح صافية لعام 2012 بلغت 42 مليون دولار بزيادة نسبتها 300٪ عن عام 2011 محققة الربحية الصافية عن سنة كاملة للعام الثاني على التوالي للناقلة الوطنية التي باشرت أعمالها عام 2003. وتعد مجلة «مخاطر الطاقة» أحد المطبوعات المتخصصة في مجال الطاقة حيث توفر منظورات متعمقـة بشأن المخاطر المالية والسياسية والتنظيميـة في الأسواق العالمية للنفط والغاز والكهربـاء والفحم وتجارة الانبعاثـات والشحن وإدارة مخاطر الطقس, وتنعقد جوائز المجلة سنوياً لتكريم المؤسسات والشركات العالمية المتميـزة في قطاعـات تجارة الطاقـة وإدارة المخاطر المرتبطة بها. وجدير بالذكر أن الاتحاد للطيران هي شركة الطيران الوطنية الإماراتية تمتلكها حكومة أبوظبي بالكامل بدأت برأس مال قدره نصف مليار درهم, ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة أبوظبي, وتتخذ من مطار أبوظبي الدولي مركزاً لعملياتها, وتقدم الاتحاد للطيران خدماتها إلى 82 وجهة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا, ونقلت خلال عام 2008 فقط أكثر من ستة ملايين راكب على مختلف خطوطها الجوية.