لندن - العرب اليوم
مددت الخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ المصري لأجل غير مسمى لتصبح أول شركة طيران بريطانية كبيرة تلغي رحلات موسم السياحة الشتوية المهم في مصر.
وحظرت حكومتا بريطانيا وروسيا على شركات الطيران بالدولتين تسيير الرحلات إلى شرم الشيخ الشهيرة بطقسها الشتوي المشمس، بسبب بواعث القلق المتعلقة بأمن المطارات، إثر عمل إرهابي استهدف طائرة ركاب روسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أودى بحياة جميع من كانوا على متنها.
وقالت الخطوط البريطانية في بيان الثلاثاء 21 يونيو/حزيران: "سلامة وأمن عملائنا سيظلان دائما على رأس أولوياتنا وقد قررنا تعليق رحلاتنا من جاتويك إلى شرم الشيخ لأجل غير مسمى".
وأضافت أن العملاء الحاجزين على أي من الرحلات الملغاة لموسم الشتاء سيستردون أي مبالغ دفعوها بالكامل، أو يحق لهم وضع الأموال في أي رحلة جديدة إلى وجهة بديلة.
وكانت شركات طيران بريطانية أخرى مثل "مونارك" و"إيزي جت" أعلنت في وقت سابق، أنها تأمل في استئناف الرحلات إلى شرم الشيخ لموسم الشتاء الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، لكن ذلك يتوقف على توصية الحكومة البريطانية التي لم تغير موقفها حتى الآن.
وفي الشهر الماضي دعا وزير السياحة المصري يحيى راشد حكومتي بريطانيا وروسيا إلى إعادة النظر في حظر الرحلات.
وألغت "مونارك" كل رحلاتها حتى 30 أكتوبر/ تشرين الأول، وألغت "إيزي جت" الرحلات المتبقية لموسم الصيف، في حين ألغت شركتا الرحلات "تومسون" و"فرست تشويس" التابعتان لمجموعة "توي" كل الرحلات حتى 28 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقالت "مونارك ":إذا تغيرت نصيحة السفر قبل 30 أكتوبر/تشرين الأول، فإن الشركة ستعيد تقييم الوضع وتقرر متى تستأنف تسيير الرحلات إلى شرم الشيخ".
وتلقت جهود مصر لإنعاش قطاعها السياحي ضربة جديدة في مايو/أيار عندما سقطت طائرة لشركة "مصر للطيران" في البحر المتوسط، مما أدى إلى مقتل كل ركابها البالغ عددهم 66 شخصا. ولم يعرف بعد سبب الحادث.
وتعد السياحة مصدر رئيسي للدخل في الاقتصاد المصري لكن عدد السياح تراجع 40 بالمئة في الربع الأول من 2016 لأسباب منها حظر الرحلات الجوية الذي يثني السياح البريطانيين والروس.