وصلت إلى تونس، أمس الخميس، أول باخرة سياحية منذ الهجوم الإرهابي الذي شهده متحف باردو في مارس/آذار 2015، في خطوة إيجابية لعودة هذا النشاط للبلاد.

وقالت سلمى اللومي وزيرة السياحة التونسية إن وصول باخرة "أوروبا" للرحلات البحرية إلى البلاد "إشارة إيجابية لعودة هذا النشاط في تونس".

وأضافت اللومي للصحفيين في حفل استقبال بميناء "حلق الوادي" بالعاصمة تونس بمناسبة وصول الباخرة أن "قطاع السياحة البحرية له تأثير إيجابي في تنشيط المدينة العتيقة والمتاحف والمواقع الأثرية التاريخية ما يمثل خطوة هامة لإنعاش السياحة".

وأشارت إلى أن شركات بحرية أمريكية ستعيد رحلاتها لتونس بشكل منتظم شهرياً مطلع العام المقبل.

ورست أمس الخميس، في ميناء "حلق الوادي"، أولى بواخر الرحلات البحرية "كروز"، بعد قرابة عام ونصف العام من توقف نشاطها في أعقاب الهجوم على متحف باردو في مارس/آذار 2015.

وحملت الباخرة "أوروبا" التابعة لشركة رحلات بحرية ألمانية، على متنها 312 سائحاً، 95% منهم ألمان، إضافة إلى جنسيات أخرى من بينها السويسريين والنمساويين.

وعاشت القرية السياحية بـ"حلق الوادي" طوال يوم أمس أجواء تنشيطية وعروضا موسيقية في خطوة تهدف لترويج الوجهة التونسية.

وتسعى الحكومة التونسية لإنعاش قطاع السياحة الذي تضرر بفعل الهجمات الإرهابية التي ضربت البلاد في العام الماضي وقتل خلالها عشرات السياح .

وخلّف الهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة، 22 قتيلاً من السياح الذين كانوا قد قدموا عبر رحلات بحرية من بلدان بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وكولومبيا واليابان وروسيا.

ووفق بيانات إحصائية رسمية، بلغ عدد السياح الذين توافدوا إلى تونس خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، 3 ملايين و5 آلاف و825 سائحاً، بينما بلغ حجم عائدات القطاع خلال نفس الفترة 1.555 مليار دينار (738.04 مليون دولار).