واشنطن ـ وكالات
قال مارتن بنتروت نائب رئيس قسم المبيعات الدولية في شركة بوينغ في لقاء مع الإعلاميين من منطقة الخليج أن المنطقة تعد أكبر مركز لطائرات بوينغ 747 المخصصة لكبار الشخصيات, وتحتل 38% من طلبيات الشراء لطائرات بوينغ لرجال الأعمال.وأشار إلى أن وجود بوينغ في المنطقة يتسع ليشمل جميع طرز بوينغ من طائراتها من طراز بوينغ 8-747 المخصصة لكبار الشخصيات, وأوضح أن حصة بوينغ من طائرات رجال الأعمال في المنطقة, والتي تصل إلى 487 طائرة تزيد على الربع.وتعد منطقة الشرق الأوسط اكبر أسواق بوينغ لطائرات رجال الأعمال حيث تستحوذ المنطقة على 31%, وهناك 11 طائرة جديدة ضمن طلبيات رجال الأعمال من طرز بوينغ 747 و787 يتوقع أن يتم تسلمها لعملاء بوينغ في المنطقة خلال السنوات المقبلة .وقال بنتروت من ناحية اخري أن 30% من إنتاج بوينغ السنوي من طائرة بوينغ 777 يذهب لشركات الشرق الأوسط وهذا يعني أكثر من 30 طائرة سنويا من هذا الطراز حيث تنتج بوينغ شهريا بمعدل 3 .8 طائرة أي نحو 100 طائرة سنوياً .وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تحقق اليوم أعلى معدلات النمو في العالم في مجال النقل الجوي بواقع 12% مقابل 5 أو 6% كمعدل عالمي – أي ان معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط هو ضعف معدل النمو العالمي – الأمر الذي يؤكد أهمية المنطقة كلاعب رئيس في قطاع الطيران.وتوقع بيتروت أن يستمر الطلب على النقل الجوي للسنوات العشرين المقبلة حيث تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 2610 طائرات جديدة خلال الفترة 2013-2032 بقيمة تصل إلى 550 مليار دولار, ومن المرجح أن تكون 47% من هذه الطائرات ذات ممر واحد, و26% طائرات عريضة من الحجم المتوسطة, و16% طائرات عريضة من الحجم الصغير و10% طائرات عريضة البدن ذات الحجم الكبير.وأوضح انه وخلال السنوات السبع المقبلة ستبدأ شركات الطيران في عمليات لاستبدال طائراتها القديمة, وهذا هو جوهر اهتمام شركات الطيران بالطائرات الجديدة 787 وبوينغ اكس 777.وأشار إلى أن الشركة لم تتلق أي إلغاءات لأي طلبية بسبب الأحداث الإقليمية الحالية في المنطقة مشيراً إلى أن بوينغ سلمت خلال العام الجاري 26 طائرة متنوعة من مختلف الطرز لعملائها في المنطقة, وتوزعت على 7 طائرات للخطوط الجوية القطرية من طرز 787 و،777, و7 لطيران الإمارات من طراز 777, و3 طائرات لشركة فلاي دبي من طراز 737, و6 طائرات 777 للاتحاد للطيران, وطائرة واحد لدبي لصناعات الطيران, وطائرة 777 للخطوط الجوية السعودية, وطائرة 737 للخطوط الجوية العراقية.وتمتلك بوينغ طلبيات من شركات المنطقة تصل إلى 295 طائرة من مختلف الطرز يتوقع آن يتم تسلمها خلال السنوات المقبلة حيث تستحوذ شركات الطيران في الإمارات على حصة كبيرة من هذه الطلبيات تصل إلى 130 طائرة موزعة على طيران الإمارات بواقع 62 طائرة من طراز بوينغ 777, والاتحاد للطيران بطلبية قوامها 43 طائرة منها 41 من 787 وطائرتان 777, وفلاي دبي 20 طائرة من طراز 737 إضافة إلى 5 طائرات لشركة دبي لصناعات الطيران من طراز 777. وقال بنتروت إن أبرز العوامل التي تدفع باتجاه ذلك النمو الكبير للقطاع في منطقة الشرق الأوسط يتمثل في نمو عدد سكان المنطقة, وانتعاش القطاع السياحي, والنمو الاقتصادي المتسارع, وخاصة في دول الخليج فضلا عن سياسات تحرير قطاع الطيران والموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المنطقة كقناة طبيعية تربط الشرق بالغرب, والتي تجعل منها محوراً رئيساً لحركة التجارة العالمية ونقل الركاب .وأكد التزام بوينغ بتقديم خدمات الدعم والتدريب في مختلف أنحاء المنطقة حيث تمتلك مركز الصيانة الإقليمي, ومقره دبي الذي يعد احد ثمانية فروع لتوزيع قطع الغيار في العالم, ويضم المركز قطاع غيار تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار ومخزوناً من 26 ألف قطعة يجري شحنها إلى مختلف أنحاء المنطقة لعملاء الشركة من شركات الطيران.