الرياض ـ وكالات
كشف المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض عبدالرحمن الجساس، عن أن سياحة الأعمال تشكل 74% من حجم السياحة الوافدة في الرياض، و54% من السياحة الوافدة على مستوى المملكة. وقال إن الفرع في الرياض يركز على السياحة المحلية، إذ لدينا سوق داخلية كبيرة، فمنطقة الرياض فيها نحو ستة ملايين نسمة، ويأتي إليها سنوياً أكثر من مليون ونصف المليون لسياحة الأعمال غير الأغراض السياحية الأخرى. وأضاف أن المملكة الأكثر تصديراً للسياحة ولهذا نحتاج إلى التركيز على سياحة الداخل ومواجهة السوق الداخلي لاحتواء هذا التصدير وجعله محلياً وليس خارجياً. وقال الجساس لـ»الشرق» إن الإقبال على المناطق الأثرية والتاريخية لايزال قاصراً ومازلنا بحاجة إلى استكمال بعض الخدمات الأساسية كالإيواء، فالنُزل التراثي غير موجود في هذه المناطق حتى الآن، كما أنه بحاجة إلى خدمات الأكل والمقاهي والمطاعم والفعاليات السياحية، والبنى الأساسية من قرى وأسواق ومحلات لا تكفي السياح. وأضاف الجساس أن نسبة الإنجاز في مشروع «الغاط» وصلت إلى 60%، وهو عبارة عن فندق تراثي يضم 34 بيتاً أعيد ترميمها، منتقداً دور منظمي الرحلات والفعاليات الذين مازالوا غير متفاعلين وغير نشطين في السياحة المحلية وهم دون المستوى. وأوضح أن هناك أكثر من 1400 شقة مفروشة في منطقة الرياض، المرخص منها حوالي 500 شقة، وأن هناك شققاً مفروشة متوفرة حتى في المحافظات التي فيها سياحة الآثار. وأفاد أنه حتى القرى التراثية فيها حراك، وهناك مستثمرون يسعون للاستثمار في هذا المجال، وقد جاءنا طلب أمس الأول من إحدى الشركات السعودية تبدي رغبتها في الاستثمار في إحدى القرى التراثية. وأضاف أن المخطط العام في شقرا انتهى ويتضمن مشروع فندق تراثي وسينفذ عن طريق الجمعية التعاونية في شقرا، موضحاً أنه توجد في المخططات العامة للمناطق التراثية مواقع للفنادق والبيوت التراثية، ومنها ما هو تحت الإنشاء الآن كما في الغاط، وهناك محاولات في أشيقر لتوظيف بعض البيوت الخاصة كأماكن ضيافة أو نُزل، وهي مبادرات مجتمعات محلية. وفيما يتعلق بالمرشدين والمرشدات قال الجساس، إن الهيئة ترخص للمرشدين ولا توظفهم، فليس لدينا مرشدون تابعون للهيئة مباشرة، أما في مجال تنظيم الرحلات فموجود لدينا من يقوم بهذا الدور، مشيراً إلى أن هناك شركة نسائية تملكها إحدى السيدات، ولكن الإرشاد السياحي قاصر على الرجال حتى الآن.