بيروت ـ وكالات
ساهمت عودة المغتربين اللبنانين الى لبنان لتمضية اجازة العيد مع الاهل والاقارب في التعويض نوعاً ما عن التراجع الدرامتيكي الذي يشهده الوضع السياحي في لبنان منذ فترة طويلة لاكثر من سبب تأتي في مقدمتها الازمة السورية وغياب الرعايا الخليجيين ... وهل ساهمت زيارة رجال الاعمال اللبنانيين الاخيرة الى المملكة العربية السعودية في تغيير موقف المملكة بخصوص مجيئ رعاياها الى لبنان فكيف تبدو حركة الطيران عشية العيد وماذا عن وضع الحجوزات في الفنادق ؟ في هذا الاطار طمأن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود إلى ان السياحة مستمرة في لبنان على رغم العراقيل التي تعترضها، مشيراً إلى "اكتمال حجوزات رحلات الطيران المتوجّهة الى لبنان في مناسبة عيد الفصح المجيد، وتجاوز نسب التشغيل في القطاعات السياحية الـ50 % بما فيها قطاع الشقق المفروشة. وقال على رغم التراجع العام في حركة السياحة في شباط 2013، سُجل تقدّم في عدد الوافدين من الدول العربية بنسبة 12.16% عن شهر كانون الثاني، كما سجل تقدم في عدد الوافدين من الدول الأوروبية بنسبة 9.23%. فوزارة السياحة تعمل على تنويع السياحة في هذه الظروف الصعبة خصوصاً بالنسبة الى تنظيم المعارض السياحية الدولية. وأضاف عبود انه للمرة الأولى في تاريخ لبنان، تشارك وزارة السياحة في "المعرض الدولي للسياحة" الذي يقام في البرازيل للتواصل مع الجالية اللبنانية الكبيرة والبرازيليين. كما نعمل على توظيف زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للقارة الافريقية في المجال السياحي، من خلال إقامة معرض متجوّل في الدول الافريقية الاربع التي زارها، وهذا المعرض سيركز على السياحة الاستشفائية والطبية والتجميلية. بدوره رئيس نقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر قال لـ"النشرة الاقتصادية "ان نسبة الاشغال في فنادق العاصمة بلغ 50% عشية العيد لكنه لفت الى ان معدل التشغيل بات يأتي على حساب تدني سعر الغرف بفعل المزاحمة على استقطاب السياح. ورداً على السؤال عن تأثير زيارة وفد رجال الاعمال الذي شارك بها الاشقر الى المملكة اوضح ان الهدف من الزيارة كان تهدأت النفوس بعد الاساءة التي صدرت في لبنان للمملكة العربية السعودية وللملك شخصياً وبالتالي ان اهداف السفرة كانت للتهدئة وللتأكيد بان ما صدر من مواقف مسيئة لا تمثل المجتمع اللبناني ويرفضها المجتمع الاقتصادي والقطاع الخاص خصوصاً ، خصوصاً ان هناك حوالي 200 الف عائلة تقيم في السعودية وقال ان سبب عدم مجيئ السعوديين الى لبنان هي محض اسباب امنية خصوصاً ان هناك لدى السلطات السعودية معلومات بان رعاياهم قد يكونوا ضحية لعمليات خطف وان المنع يأتي في اطار محافظتهم على سلامة رعاياهم. من جهة ثانية اشار تقرير "غلوبال بلو " الأخير، ان العاصمة بيروت سجّلت تراجعاً سنويّاً بنسبة 25.6% في معيار الإيرادات اليوميّة عن كلّ غرفةٍ متوافرةٍ إلى 83.27 دولار خلال شهر شباط من العام 2013 ، وهو رابع أعلى تعرفة في المنطقة. كذلك أشار التقرير إلى إنخفاض معدّل التعرفة اليوميّة لكلّ غرفةٍ (RevPAR) في مدينة بيروت بنسبة 19.8 % على صعيد سنويّ إلى 156.07 دولار مسجّلةً بذلك أعلى نسبة تراجعٍ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لجهة المعيار المذكور آنفاً.على صعيدٍ أوسع، سجّلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إرتفاعاً سنويّاً بلغ 6.4 % في نسبة إشغال الفنادق خلال شهر شباط 2013 حيث سجّل هذا الأخير 66.4 % في حين سجّلت المنطقة زيادة في معدّل التعرفة اليوميّة بنسبة 2.9 % إلى 176.55 دولار لكلّ غرفة وإرتفاعاً في مستوى الإيرادات اليوميّة المحقّقة عن كلّ غرفةٍ متوافرةٍ بنسبة 9.5 % إلى 117.24 دولار يلخّص الجدول التالي أداء قطاع الفنادق في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال شهر شباط 2013.