سابقت شركات السياحة ووكلاء السفر الزمن، لتلبية الطلب الكبير من جانب السعوديين على الحجوزات الفندقية وتذاكر السفر في الإمارات، حيث أن حجز غرف فندقية ليس فقط في دبي؛ ولكن في الإمارات الأخرى مثل أبو ظبي ورأس الخيمة والشارقة لمواجهة الطلب المتزايد من جانب السياح السعوديين، ويشكل السياح السعوديون بشكل خاص والخليجيون بشكل عام سوقا تقليديا بالنسبة للإمارات خلال موسم الاحتفالات والأعياد.

وأضحت الإمارات مقصدا للسائح والمستثمر على حد سواء، وذلك لما تحظى به من بنية تحتية متطورة ومرافق وخدمات سياحية على أعلى المستويات، فضلاً عن مرونة القوانين وحسن الضيافة ووضوح التعليمات والإرشادات التي تهم الزائر والمقيم على أرضها.

وأصبحت الإمارات وجهة مرغوبة والمقصد السياحي الأول للمواطن السعودي من جميع الفئات العمرية. حتى أصبح تواجد السائح السعودي على مدار العام، دون الاقتصار على موسم معين. وذلك لوجود الخدمات والمقومات السياحية، حيث توفر الإمارات أماكن الإقامة المريحة والمترفة ووسائل الترفيه والمواصلات السهلة، وفي العيد تعد الإمارات الأفضل للأسرة السعودية، كونها الأقل تكلفة للأسرة مقارنة مع أوروبا، خصوصًا أن المسافة قصيرة جداً.

ويتوفر في الإمارات عدة وجهات سياحية تتناسب مع مستوى الدخل العام للأسرة السعودية، فتجد بعض العوائل الهاربين من غلاء العاصمة أبو ظبي ومدينة دبي يتوجهون إلى الإمارات الشمالية التي توفر نفس الخدمات المريحة بأسعار أقل مقارنة بالعاصمة الإماراتية ومدينة دبي.

وفي دبي نجد أكثر الأماكن التي يوجد فيها المقيمون أو الزائرون السعوديون في دبي هي دبي مول ومول الإمارات، وبوليفارد محمد بن راشد، والأسواق الراقية في جي بي آر، ومدينة جميرا، كذلك تجذب الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام سنوياً في مختلف المناطق في الإمارات الشباب السعودي في جميع فئاته.

ويلمس السائح القادم إلى الإمارات جودة الخدمات العامة ونظافة المكان والسكن والطعام في أي مكان يرتاده السائح، مما يبعث الارتياح للسائح وعائلته في أن يجد مكانا نظيفا وباردا وآمنا ومستقرا أثناء إقامته في سكنه أو تجواله في المولات والأسواق المزودة بجميع وسائل الأمن والسلامة والراحة التي تحمي الطفل والعائلة من أي تجاوزات.

ويعد وجود ست شركات طيران إماراتية وسعودية، تربط مختلف المدن السعودية بدبي والشارقة وأبوظبي، وكذلك سهولة الإجراءات على المعابر الحدودية بين السعودية والإمارات عوامل تؤدي لزيادة المسافرين جواً وبراً للإمارات أكثر من الوجهات الأخرى، سواء خليجياً أو عربياً.