الرياض - العرب اليوم
تسببت بطاريات رديئة قابلة للاشتعال داخل حقيبة أحد المسافرين على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية العربية السعودية، السبت، في تطاير الشرر وتصاعد الدخان من حقيبة المسافر، قبيل إقلاع الطائرة في رحلتها رقم sv885 المتجهة من جوانزو إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وأدى ذلك إلى إنزال جميع الركاب وتأجيل الرحلة؛ من أجل الاطمئنان على سلامة الطائرة وتجهيزها للمغادرة.
وأكد مساعد المدير العام للخطوط السعودية للسلامة والجودة، الكابتن محمد الشهري، أنه أثناء صعود الركاب للطائرة بشكل اعتيادي وجلوسهم على مقاعدهم لاحظ الملّاحون تصاعد الدخان من حقيبة أحد المسافرين، وتم إبلاغ قائد الطائرة.
وعلى الفور وجه قائد الطائرة بإخلاء الأخيرة من جميع المسافرين والملاحين؛ حفاظًا على سلامتهم وللاطمئنان على عدم وجود مواد أخرى قابلة للاشتعال، وتم استدعاء سلطات المطار للتعامل مع الحادث وفق الإجراءات المتبعة.
وأوضح الكابتن الشهري أن جميع المسافرين بخير ولم يتعرض أي منهم إلى مكروه، مضيفًا: تم إنزال جميع الركاب وعددهم 316 راكبًا من الطائرة في وقت قياسي، وتم الاطمئنان على سلامتهم وجميعهم بخير، ولا توجد بينهم أيّة إصابة أو حالات اختناق جراء الدخان المتصاعد، وتمت استضافتهم في صالة المطار، ثم نقلهم إلى الراحة والمبيت في أحد الفنادق، مع توفير جميع حاجاتهم ريثما يتم الاطمئنان على جاهزية الطائرة للمغادرة وسيتم إبلاغهم لاحقًا بالموعد الجديد للرحلة.
وأشاد الشهري بحسن تصرف طاقم ملاحي الطائرة واتباعهم إجراءات السلامة؛ إذ تم إخراج الحقيبة فورًا خارج الطائرة وتنظيم مغادرة جميع المسافرين وحرصهم على سلامتهم وبقائهم على متن الطائرة حتى مغادرة آخر راكب وخلو الطائرة من المسافرين، كما تم توجيهم إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة لإجراء الكشف الطبي عليهم والاطمئنان على جاهزيتهم لرحلة العودة، وهو إجراء تفرضه أنظمة السلامة وتطبقه الخطوط السعودية ضمن إجراءات سلامة عملياتها التشغيلية.
ونبّه الكابتن الشهري جميع المسافرين بعدم حمل مواد قابلة للاشتعال أو بطاريات كهربائية رديئة ونحوها من الأغراض معهم أثناء سفرهم أو شحنها ضمن أغراضهم؛ لما تمثله من خطورة على الطائرة وبالتالي على المسافرين، مؤكدًا أن الأنظمة العالمية للنقل الجوي تحظر حمل مثل هذه الأغراض وتحمِّل الراكب كامل المسؤولية عما يترتب عليها من حوادث.
وأهابت الخطوط الجوية العربية السعودية بجميع المسافرين عدم حمل مواد قابلة للاشتعال أثناء سفرهم، سواء ضمن أغراضهم الشخصية في مقصورة الطائرة أو ضمن الحقائب المشحونة نظرًا لقابليتها للاشتعال المفاجئ وتعريض سلامة المسافرين للخطر.