سيدني ـ وكالات
غرقت سيدني في السواد السبت، معطية شارة الانطلاق لحملة "ساعة الارض" التي يتم فيها اطفاء الانوار في ابرز المعالم والمباني حول العالم لساعة واحدة بهدف التوعية من مخاطر التغير المناخي، وذلك للسنة السابعة على التوالي.وعند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي لكل بلد، سيتم اطفاء الانوار في اكثر من 150 بلدا لمدة ساعة احياء لاضخم الفعاليات البيئية في العالم والتي يشارك فيها مئات ملايين الاشخاص. وانطفأت الانوار في مدينة سيدني عند الساعة 09,30 ت غ وسط تصفيق وصيحات الحاضرين الذين جاؤوا للمشاركة في هذا الحدث الى مبنى الاوبرا الشهير الذي لن تطفأ فيه الأنوار لكن سيضاء بهالة خضراء ترمز لمصادر الطاقة المتجددة. وبالاضافة الى سيدني، يشمل هذا الحدث معالم شهيرة عدة حول العالم بينها بوابة براندبورغ في برلين وشلالات نياغارا، وبرج خليفة في دبي وهو اعلى الابراج في العالم، واسوار قلعة دوبروفنيك في كرواتيا، والمدرج الاولمبي في الصين والقلعة القديمة في اربيل بكردستان، لكن ايضا مواقع جديدة تشارك في الحدث للمرة الاولى هذا العام مثل ساحتي الجندي المجهول وفلسطين في غزة، حورية كوبنهاغن الصغيرة او ايضا تمثال داود للفنان مايكل انجلو في فلورنسا. وفي موسكو، سيتم اطفاء الانوار ايضا عن مبنى الكرملين للمرة الاولى مساء السبت، بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. كما سيتم اطفاء الانارة الليلية لكاتدرائية القديس باسيليوس المحاذية للكرملينن اضافة الى 90 مبنى شهيرا اخر في العاصمة الروسية. وسيتم نقل هذا الحدث مباشرة عبر قنوات التلفزيون الروسية. وفي الصين، سيتم اطفاء الانوار في جادة بوند الشهيرة في شنغهاي كما ستغرق مدينة ووهان المركزية وجسر بحيرة يانغتسي في الظلام. وفي اليابان، سيتم اطفاء الانارة عن جسر طوكيو، في حين ان الزوار سيتمكنون من الدوس على دواسات دراجاتهم الهوائية ما سينتج عنه طاقة كهربائية لاضاءة هذا المعلم الفني. وفي شمال شرق البلاد، يشارك السكان في هذا الحدث من خلال اضاءة شموع دعما لحملة "ساعة الارض" لكن ايضا لتكريم ذكرى ضحايا الزلزال والتسونامي العملاقين اللذين دمرا هذه المنطقة قبل عامين، بحسب المنظمين. وتم اطلاق العملية من جانب الصندوق العالمي للطبيعة في العام 2007 في استراليا، حيث العنوان الرئيسي للمشروع هذا العام هو "الاستغناء عن الكهرباء نهائيا" والتحول الى استخدام مصادر الطاقة المتجددة. واضاف "في العام الماضي، شارك 7 الاف موقع من 152 بلدا حول العالم، اي بزيادة 30 % مقارنة مع العام السابق".واوضح اندي ريدلي ان "العملية تتسع خصوصا في منطقة اسيا-المحيط الهادئ، المحرك الاقتصادي للكوكب، لانه في اي مكان نذهب اليه، الناس يواجهون مشاكل بيئية". وفي كل عام، يزداد عدد المشاركين، وكذلك الامر يتم تسجيل رقم قياسي جديد سنويا في انبعاثات غازات الدفيئة في الجو، ما يجعل حرارة الارض معرضة للارتفاع بين 3 و5 درجات، في حين يحذر العلماء من ان اي ارتفاع لحرارة الارض تتخطى الدرجتين مئويتين، وهي النسبة المحددة من جانب المجتمع الدولي، فإن النظام المناخي برمته مهدد بالانهيار.