أغادير ـ عبد الله أكناو
حذر نشطاء بيئيون في مدينة أغادير (جنوب المغرب) من الخطر الذي يهدد شاطئ المدينة السياحية، و ذلك بعد تردي الأوضاع البيئية للشاطئ في موسم الأمطار في محاولة منهم لاستباق فصل الشتاء المقبل، فيما دعا النشطاء البيئيون إلى إيجاد حلول واقعية وعملية عبر تبني مقاربة وبيئية في وسط المدينة لهذه الأودية التي تسيء إلى المشهد العام، وجودة مياه البحر والشاطئ عبر الروائح الكريهة مياه المخلفات، و ذلك بعد تدهور حالة شاطئ أغادير السياحي، كمعالجة جذرية للنفايات التي يحملها واد سوس والتي تضر بالمنتج البيئي والسياحي لرمال ومياه الشاطئ وضرورة التدخل في الجماعات القروية التي تفتقر إلى موارد لمعالجة نفاياتها في إطار وحدات لجمع النفايات وأفران لحرقها وإنتاج الطاقة وتفادي دفنها بالتربة في تلك المناطق، كما اقترح النشطاء إنشاء وحدات صغيرة لمعالجة النفايات للتنمية المستدامة كما هو معمول به في بلدان أخرى، عبر تفعيل قوانين الميثاق الوطني البيئة والتنمية المستدامة بعدد من الجماعات القروية لحل مشاكل الأماكن العشوائية والنفايات المنزلية و تبني مقاربة بيئية وتنموية لتخزين ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي تذهب أدارج الريح وتصب في البحر. و يعيش شاطئ أغادير، الذي يعد عضوًا في منظمة "أجمل الخلجان في العالم، أوضاعًا متدهورة نتيجة الأودية التي تصب في البحر كلما تساقطت الأمطار و حل موسم الشتاء، حيث تنبعث منها روائح كريهة و نتنة، إضافة إلى ما تخلفه المجاري الملوثة و التي تقذف مباشرة إلى الشاطئ مهددًا بذلك البيئة البحرية و الأوساط الطبيعية للأسماك، و هو ما يهدد المنتج السياحي الطبيعي التنموي لأغادير، عاصمة السياحة الشاطئية في المغرب. و كان الشاطئ قد عاش في الآونة الأخيرة أوضاعًا وصفت بالكارثية نتيجة تراكم أطنان من المخلفات التي حملها واد سوس والأدوية الصغرى في وسط أغادير كـ“واد الحوار” و ”واد تلضي” خلال الأمطار الرعدية المتساقطة خلال صيف 2013، أدت إلى حمل مواد مختلفة و أنواع وأحجام من قنينات وأكياس بلاستيكية وعلب معدنية للمواد الغذائية وبقايا الأخشاب والعظام وبعض الحيوانات الميتة و قنينات فارغة للمواد الزراعية التي يجرفها النهر و التي تعد خطرًا على البحر والبيئة والشاطئ في أغادير. و قال النشطاء البيئيون "إن الظاهرة تقتضي لمواجهتها تظافر الجهود لإيجاد حلول واقعية وعملية عبر تبني مقاربة ايكولوجية وبيئية في وسط المدينة لهذه الأودية التي تسيء إلى المشهد العام وجودة مياه البحر والشاطئ عبر الروائح الكريهة والمياه الملوثة، خاصة إذا علمنا حجم الاستثمارات الكبيرة التي ضخت من أجل إنشاء الممر الشاطئي لتأهيل السياحة في أغادير، إضافة إلى التدخل بشكل عاجل لمعالجة حمولة نهر سوس بشكل استباقي، ومعالجة جذرية للنفايات التي يحملها واد سوس والتي تضر بالمنتج البيئي والسياحي لرمال ومياه الشاطئ وضرورة التدخل في الجماعات القروية التي تفتقر إلى موارد لمعالجة نفاياتها في إطار وحدات لجمع النفايات وأفران لحرقها وإنتاج الطاقة وتفادي دفنها بالتربة في تلك المناطق. و اقترح النشطاء إنشاء وحدات صغيرة لمعالجة النفايات للتنمية المستدامة كما هو معمول به في بلدان أخرى "Petites station de recyclage et traitement de déchet" عبر تفعيل قوانين الميثاق الوطني البيئة والتنمية المستدامة بعدد من الجماعات القروية لحل مشكلة الأماكن العشوائية والنفايات المنزلية و تبني مقاربة بيئية وتنموية لتخزين ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي تذهب أدارج الريح وتصب في البحر، رغم أن المنطقة في أمس الحاجة إليها وهي التي تشهد حالات جفاف متواصلة وضغطًا مفرطًا على الفرشة المائية للأغراض الزراعية.