تبحث وزارة السياحة المصرية توقيع اتفاقية شراكة مع طيران الإمارات للتعاون في استقطاب السياح من الوجهات البعيدة، مثل أميركا اللاتينية وجنوب وشرق آسيا، في رحلات ممتدة بين الإمارات ومصر، في إطار تعزيز حركة السياحة المشتركة، بحسب وزير السياحة المصري هشام زعزوع . وقال زعزوع في مؤتمر صحفي بدبي أمس، بحضوري السفير شريف البديوي القنصل العام المصري في دبي “يمثل هذا الاتفاق المقترح خطوة مهمة في اتجاه تعزيز النمو السياحي، مع تسهيلات واسعة للسياح القادمين إلى مصر فيما يتعلق بالتأشيرات، ونسعى للاستفادة من الخبرة الإماراتية في هذا الشأن وعلاقات الدولة مع كل دول العالم. وأوضح أن التجربة السياحية في دبي مثال يجب أن يحتذى به من حيث التكاتف من جميع الهيئات الحكومية في دبي لخدمة القطاع السياحي، لافتاً إلى أن دبي تقدم منتجاً متميزاً يقبل عليه الكثيرون. وشدد على أن العلاقة بين مصر والإمارات في هذا القطاع السياحي علاقة تكاملية. وأكد الوزير المصري أن التنافسية في هذا المجال صحية، وذلك لأن العالم كله يتنافس على زيادة حصته من الكعكة السياحية التي تزيد رقعتها سنوياً، حيث احتفل العالم في العام الماضي بوصول عدد السياح في العالم إلى مليار سائح في مقابل 25 مليون سائح في عام 1950. ولفت إلى أن الوزارة تعمل على مجموعة من المبادرات غير التقليدية لتنشيط السياحة، كالبث المباشر بتقنيات عالية، لمواقع سياحية متعددة في مناطق مختارة من الوجهات السياحية في دول العالم، منها الإمارات والسعودية، والكويت، ولندن ومناطق في روسيا، واليابان، والولايات المتحدة، وآسيا، لنقل الصورة الحقيقية عن السياحة في مصر. ولفت إلى أن وزارة السياحة تعمل على بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات المصرية، لإبرام اتفاق مع شركة عالمية في الاستخدام التكنولوجي، للترويج السياحي، عبر شبكة الإنترنت. ولفت إلى أن ملياري فرد حول العالم يستخدمون الشبكة، منهم 30% يستخدمونها للسياحة للبحث عن المعلومات أو للحجز المباشر، متوقعا أن يتم البث الترويجي عبر الشبكة ابتداء من 1 يوليو المقبل. وأفاد بأن مصر تهدف للوصول إلى 30 مليون سائح في عام 2020، ومضاعفة الإيرادات إلى 25 مليار دولار، مع تقديم المزيد من الخدمات لرفع مستوى جودتها، مشيراً إلى أن الإعلام ينقل صورة سلبية جداً عن الوضع في مصر، حيث يختصر مصر كلها في كيلومتر مربع واحد وهو ميدان التحرير. وأضاف: “تسعى الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تمكنها من تعزيز الواقع السياحي في مصر، حيث سنقوم بتكثيف جهودنا لزيادة الحركة الوافدة من أسواق بعينها وفي مقدمتها السوق العربية، كما سنعمل خلال الفترة المقبلة على افتتاح أسواق سياحية جديدة في أميركا الجنوبية “البرازيل والأرجنتين وتشيلي والمكسيك”، وفي آسيا “ماليزيا والصين والهند وكوريا وفيتنام”.