بكين ـ وكالات
حققت طبعة من ترجمة صينية لرواية جيمس جويس الشهيرة "يقظة فينيغان"، التي تعد إحدى أكثر الروايات العالمية تعقيدا مفاجأة كبيرة في اقبال القراء على شرائها في سوق توزيع الكتب في الصين. وقال ناشر الترجمة إن نحو 8 آلاف نسخة من الرواية نفدت من الأسواق خلال أقل من شهر من عرضها في المكتبات. وعدت النسخة، التي عرضت الدعايات للترويج لها في لافتات إعلانية في شنغهاي وبكين، أول ترجمة للرواية في الصين. وأوضح الناشرون أنهم يعملون على تقديم طبعة ثانية لتلبية الطلب المتزايد على الرواية. وقالت المترجمة داي كونغرونغ التي عملت نحو 8 سنوات لإنجاز ترجمة الرواية في أحد المنتديات الأدبية بأنها حاولت أن تجعل ترجمتها بنفس تعقيد النص الأصلي. ونقلت كالة أسوشييتدبرس عنها القول "لن أكون مخلصة للهدف الأصلي للرواية إذا جعلت ترجمتي منها نصا سهلا يمكن فهمه". وقال مكتب شنغهاي للنشر والأخبار إن مبيعات الرواية في شنغهاي خلال الأسبوع الماضي كانت في المرتبة الثانية بعد سيرة ذاتية لدينغ سياو بينغ، ضمن تصنيف "الكتب الجيدة" الذي يستخدم لوصف القراءات الجادة. وكان الطلب على ترجمة الروايات الأجنبية في الصين شهد فورة كبيرة في عقدي الثمانينينات والتسعينيات، ما لبثت أن هدأت لاحقا. وقد استقبلت رواية "يولسيس" الشهيرة لجيمس جويس بحفاوة كبيرة عند ترجمتها لأول مرة إلى اللغة الصينية في منتصف التسعينيات. بيد أن بعض النقاد يقولون إن الترجمة الأخيرة تسببت في انقسام بين النقاد بسبب افراطها في استخدام تقنية تيار الوعي في سردها وغرابة لغتهها، ويتهمونها بمحاباة النزوع السطحي لدى بعض الصينين في الاقبال على المستوردات الرفيعة. وقد نقلت وكالة أسوشييتد برس وصف الكاتب الصيني لي جياي، وهو من شنغهاي ويقيم في نيويورك، لظاهرة الاقبال على رواية "يقظة فينيغان" في مدونته بأنها ناتجة عن تلك النزعة غير المسبوقة للتباهي. وفي الوقت نفسه نقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية عن جيانغ شياويوان الاستاذ في جامعة جياوتونغ الصينية قوله إنه "يجب أن يكون جويس مختلا عقليا لينتج مثل هذه الرواية".