عدد من عناصر الجيش الحر السوري
دمشق ـ وكالات
تواصلت الاشتباكات عنيفة على كافة المحاور السورية بين الجيشين الحر والنظامي الذي واصل دعم قواته على مشارف داريا واستمر بقصف المنطقة بالصواريخ تمهيدا لاقتحامها.
في وقت كشفت برقية سرّية تابعة لوزارة الخارجية الأميركية، عن احتمال استخدام الجيش أسلحة كيميائية في منتصف كانون الأول
/ديسمبر الماضي، خلال هجوم عسكري على مدينة حمص، في الوقت الذي، اعلن المتحدث باسم الثورة السورية في أوروبا، بسام جعارة، عن احتجاز الجيش الحر أكثر من 20 أسيراً إيرانياً، ودعا إلى مبادلتهم بسجناء سوريين لدى النظام.
ففي حمص تعرضت لقصف صباحي عنيف، فيما أعلن الجيش الحر عن إسقاط طائرة حربية فوق داريا بريف دمشق ،وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن 106 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في مذبحة جديدة ارتكبها الجيش النظامي الثلاثاء، في حمص.
واضاف المرصد أن بعض الضحايا أحرقوا داخل منازلهم، بينما قتل آخرون بالرصاص أو طعنوا حين اقتحمت القوات الموالية لسد بساتين الحصوية بوسط حمص.
اما حلب فتعرضت لقصف عنيف خصوصا في حي بستان القصر غربي المدينة ، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الباب في الريف الشمالي، وكذلك ارتفعت حصيلة قتلى انفجاري جامعة حلب التي وقعت الثلاثاء إلى 87 شخصًا و150 مصابًا.
ما دفع بواشنطن الى ادانة "الهجوم الشنيع" الذي استهدف ، الجامعة ، متهمة حكومة دمشق بشن غارات جوية ما ادى الى وقوع المجزرة، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، إن "الولايات المتحدة تشعر بالصدمة وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه النظام السوري ضد جامعة حلب، ونواصل التشديد على أن المسؤولين عن عمليات القتل هذه والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي سيتم التعرف عليهم وسيحاسبون".
في سياق متصل، كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية النقاب عن برقية سرّية، تابعة لوزارة الخارجية، تُشير إلى احتمال استخدام الجيش السوري أسلحة كيمياوية ضد شعبه في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2012، خلال هجوم عسكري على مدينة حمص، لكن الرئاسة الأميركية قللت من شأن هذا التقرير ، وقال الناطق بلسان البيت الأبيض تومي فيتور، إن "التقرير لا يتماشى مع المعلومات الاستخباراتية الأميركية بشأن وضع الأسلحة الكيمياوية في سورية، فيما تساءلت المجلة الأميركية عن الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأميركي في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، وهل سيتدخل أوباما في حال نقْل تلك الأسلحة من موقعها، أم أنه ينتظر استخدام الأسلحة.
من جهة أخرى، وللمرة الأولى منذ وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في 10 حزيران/يونيو من العام 2000، قام نجله الرئيس بشار بطباعة عملة جديدة من فئة 2000 ليرة تحمل صورته، وتداول ناشطون الورقة النقدية الجديدة للعملة السورية، والتي من المقرر توزيعها في السوق بداية الشهر المقبل، وقد طبعت الورقة الجديدة في روسيا.