عنصر من الجيش "السوري الحر" إلى جانب طائرة تم الاستلاء عليها تابعة للجيش النظامي
دمشق ـ وكالات
استمرت الاشتباكات عنيفة بين الجيش "السوري الحر" والنظامي في عدد من المناطق المضطربة ، وافادت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بسقوط عدد من القتلى والجرحى السبت في دمشق ودير الزور، و92 قتيلا الجمعة معظمهم في الحسكة وحماة وريف دمشق ، وقتل عشرون جنديا نظاميا في تفجير امام حاجز عسكري في درعا
جنوب البلاد .
وبعد سيطرة المعارضة السورية على مطار تفتناز العسكري في ادلب استهدف الثوار في عملياتهم الميدانية محيط مطار منغ العسكري بريف حلب واشتبكوا مع الجيش النظامي المتمركز قرب المطار، كما هاجموا مطار النيرب في ريف حلب.
الى ذلك أعلن تجمع أنصار الإسلام في دمشق، الجمعة، عن استهداف مسؤول إيراني رفيع المستوى وجنرالات من روسيا إلى جانب قيادات من حزب الله اللبناني داخل العاصمة السورية، ولم يوضح التجمع تفاصيل العملية، إلا أنه ذكر أن الشخصيات تم استهدافها وهي في طريقها للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
سياسياً، توافَق مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، مع أميركا وروسيا بشأن إنهاء كل أشكال العنف، مشددين على عدم وجود حل عسكري لهذا النزاع. وبينما أكدت الخارجية البريطانية أن "تنحي الرئيس السوري لا مفر منه"، أكدت على أهمية "إعداد المجتمع الدولي للمرحلة التالية في سورية".
وقال المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بعد الاجتماع الثلاثي الذي ضمّه ونائبي وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف والأميركي وليام بيرنز، في مقر الأمم المتحدة في جنيف: "شددنا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي قائم على إعلان جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012، وكما تعلمون فإن عنصرا رئيسياً في هذا الإعلان ينص على وجود هيئة حاكمة يتعين أن تمارس خلال فترتها كافة السلطات التنفيذية، واتفقنا على أن كافة السلطات التنفيذية تعني جميع سلطات الدولة".
وبشأن إعلان جنيف والاختلافات في تفسيره، وما إذا كان الجانب الروسي يصر في هذا السياق على قيام الرئيس بشار الأسد بدور في المرحلة الانتقالية، قال الإبراهيمي:" إن إعلان جنيف يشمل نقاطًا كثيرة، ومثلما يقولون فإن الشيطان يكمن في التفاصيل، وهذه التفاصيل سوف تخرج شياطين كثيرة، واليوم قلنا إن هذه الحكومة الانتقالية سوف تدير الفترة الانتقالية فقط، تنتهي بإجراء الانتخابات التي سوف يُتفق عليها.. إن الحكومة الانتقالية يجب أن تتمتع بصلاحيات كاملة وهي صلاحيات الدولة كاملة".
من ناحيته، لفت عضو "الائتلاف الوطني السوري" برهان غليون إلى أنه "لم يفاجأ من انتهاء محادثات جنيف بين الأخضر الإبراهيمي مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف من دون حل"، معتبرا أن "هذا الأمر كان واضحًا في الموقف الروسي الذي عبّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، والذي وجد نقاطاً إيجابية في خطاب الرئيس السوري بشار الأسد لحلّ الأزمة السورية".
وسط هذه الاجواء دعت اربع دول في الاتحاد الاوروبي مجلس الامن الدولي الى احالة ملف النزاع السوري الى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في رسالة مشتركة نشرتها وزارة الخارجية النمسوية.
وكتب وزراء خارجية كل من النمسا والدنمارك وايرلندا وسلوفينيا في هذه الرسالة ان "جرائم فظيعة ارتكبت خلال النزاع في سوريا، لكن لم يرتب ذلك اي تبعات على مرتكبيها حتى اليوم"، مضيفين "نظرا الى القلق البالغ في هذا الشأن وغياب الملاحقات في سوريا، ندعو مجلس الامن الدولي الى احالة مسألة الوضع في سوريا بشكل طارئ الى المحكمة الجنائية الدولية".