عمان ـ إيمان أبو قاعود
أكّدت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة الأردنيَّة، صباح الرافعي، أنّ أي معلومات جديدة بشأن قضية اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، سيتم الإعلان عنها رسمياً، بعد أنّ تناقلت وسائل إعلامية أنّ السلطات الأردنيَّة سلّمت السجين الليبي المحكوم عليه بالسجن المؤبد محمد سعيد الدرسي، فجر الخميس، إلى السلطات الليبيَّة، مقابل إطلاق سراح السفير العيطان. وطالبت الرافعي وسائل الإعلام توخي الدقة في المعلومات المتداولة بهذه القضيّة.
ووصلت زوجة السفير العيطان إلى العاصمة الأردنيّة عمان، الخميس، بعد أنّ تسلمت المتعلقات الخاصة بزوجها السفير فواز العيطان المخطوف في ليبيا منذ 10 أيّام.
وأورد مجموعة من أقارب العيطان بأنه لا معلومات رسميّة لديهم بشأن إطلاق سراحه دون أنّ يضيفوا أي معلومات أخرى. مؤكّدين أنّ عشيرة بني حسن الأردنيّة، التي ينتمي إليها العيطان، انتقدت، في وقت سابق، عدم توفير الحماية اللازمة له في بلد مشتعلة لا يحكمها قانون.
ونفت الحكومة الأردنية، في وقت سابق، تلقيها أي معلومات أو عروض مقايضة لاستبدال العيطان، وأعلنت وسائل إعلام ليبيّة أنّ الخاطفين طلبوا الإفراج عن الدرسي. مؤكّدين أنّ السفير لم يصب بأذى.
وأجرى رئيس الحكومة الليبيَّة المؤقتة المكلف عبدالله الثني، اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، عبّر فيه عن أسفه الشديد لاختطاف العيطان. وأكّد أن حكومته في حالة انعقاد طارئ، وأنّ السلطات الليبية تبذل الجهود للتعامل مع حادث اختطاف السفير وتأمين إطلاق سراحه.
وحمل رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، الثلاثاء، خاطفي العيطان مسؤولية الحفاظ على حياته، مطالبًا إياهم بإطلاق سراحه بعد اختطافه هناك. وأوضح أنّ الأردن سيتخذ "كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة السفير الأردني".
ولفت إلى أنّ "المعلومات التي وردت إلينا هذا الصباح، تشير إلى اختطاف العيطان من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم بعد". وتابع "أطلقت النار عليه أثناء وجوده في الطريق لعمله بصحبة سائقه، وكانت نتيجة إطلاق النار إصابة السائق إصابات بالغة".
وأشار إلى أنّ "أجهزتنا الأمنية وسفارتنا بليبيا ووزارة الخارجية تتابع الحادثة"، وتابع "تؤكد الحكومة على العلاقات بين الأردن وليبيا، وتدعو الحكومة كافة فئات الشعب الليبي الذي يحبه شعبنا كل الحب والسلطات المختصة هناك".