العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
واشنطن ـ يوسف مكي
قال أن الملكية ستنتهي خلال خمسين عامًا، منتقدًا بشدة رؤساء سورية ومصر وتركيا وإخوته، مؤكدًا أن علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوقد تَوثقت في الآونة الأخيرة.
ونقلت مجلة "آتلانتيك" الأميركية عن العاهل الأردني الملك عبد الله قوله أن الرئيس السوري
"قروي ساذج، لا يعرف ما معنى اضطراب طيران الرحلات الطويلة"، مشيرًا إلى أن اﻷسد سأله في إحدى المناسبات هو وملك المغرب عن معنى اضطراب الطيران.
وأضاف الملك عبدالله في المقتطفات التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، في عددها الصادر الثلاثاء، أن "الرئيس المصري محمد مرسي ليس لديه أي عمق"، فيما قال عن الرئيس التركي رجب أردوغان أنه "متسلط ينظر للديمقراطية على أنها رحلة باص، تنتهي بمجرد وصوله إلى المحطة التالية".
ونقلت الصحيفة عن الملك قوله للمجلة "إن علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توثقت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة"، حيث عرّفها بالقوية، وقالت المجلة أن الملك بدا متشائمًا بشأن فرص إنجاح حل الدولتيْن بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث قال "إنه يخشى أنه لم يعُد حلاً عمليًا"، معتبرًا أن "البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية، تفاديًا للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري" .
ورأى الملك أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون مستعدًا لبذل جهود أكبر لدفع عملية السلام، مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، مؤكدًا قناعته بأن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري يهتمّ حقًا بالأمر .
وتحدث الملك عبدالله عن نفسه حيث قال أنه "قبل تتويجه على عرش المملكة الأردنية كان مثل فورست غامب(فيلم مشهور لتوم هانكس)، في خلفية المشهد السياسي، بينما كان والده يحكم".
وقال الملك كذلك أن الملكية ستنتهي خلال خمسين عامًا "وإبني سيقود ديمقراطية على النمط البريطاني، وليس على طريقة بشار الأسد"، فيما انتقد الملك إخوته الأمراء وقال أنهم "ﻻ يدركون التغييرات التي تجري، فهم يتصرفون كأمراء، ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي، وقد قلت لهم الشعب لن يتحمل الانغماس في الإسراف أو الفساد".
كما انتقد الملك عبدالله المخابرات الأردنية وقال "يتقدمون خطوتين ويتراجعون خطوة، هم سبب عدم قيامي بالإصلاح، وقد تآمروا مع المحافظين لتعطيل جهودي في زيادة تمثيل اﻷردنيين من أصل فلسطيني".
وفي شأن "الإخوان المسلمين" قال الملك عبدالله "هؤلاء ذئاب على شكل حملان، مَنعُهم من الوصول إلى السلطة هو معركتنا الحقيقية"، فيما حمل الملك على اﻷميركان قائلاً "هم ساذجون في تحقيق نواياهم"، واصفًا الزعامات التقليدية في العشائر اﻷردنية بأنهم "ديناصوريات قديمة، لا ينتخبون إلا ابن قبيلتهم" مشيرًا في انتقاداته إلى رئيس وزراء سابق، التقاه في لقاء عشائري في الكرك، وواصفًا إياه بأنه "ديناصور".