بغداد ـ العرب اليوم قدم وزير المال العراقي رافع العيساوي استقالته من حكومة نوري المالكي ، وذلك خلال اعتصام  جرى في شوارع الرمادي غرب بغداد، في وقت تواصلت التظاهرات المطالبة برحيل الحكومة منذ اكثر من شهرين وكانت اليوم تحت شعار "العراق خيارنا". وتأتي استقالة العيساوي بعد إصدار السلطات القضائية العراقية مذكرة اعتقال ضد القياديين في القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي تشمل اضافة الى العيساوي ، رئيس كتلة القائمة في البرلمان، سلمان الجميلي، بتهمة التحريض على الإرهاب وتاجيج الفتنة الطائفية، وذلك  بناء على المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وبناء على اعترافات متهمين يجري التحقيق معهم.
واوضح وزير المال ، من على منصة ساحة الاعتصام إنه ليس "حريصا على حكومة لا تحترم الدم العراقي.. ولا تحترم أبناء الشعب العراقي"، واتهمها بالمراهنة على مصير  الشعب العراقي ووحدته.
وبعد تأكيده أنه "لن يكون جزءا من حكومة تلطخت يدها بدم الشعب العراقي"، قال إن "تاريخ محافظة الأنبار وعشائرها أكبر من أي حكومة" معلنا انحيازه لمطالب المتظاهرين.
وتشهد منذ أكثر من شهرين محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين تظاهرات مطالبة بتنفيذ عدد من المطالب، أبرزها الإفراج عن المعتقلين والقيام بإصلاحات سياسية في ظل اتهام المالكي بممارسة سياسات الاقصاء والتهميش.
وكانت قوات من الجيش العراقي قطعت الطرق بالمدرعات  التي تربط بين مدن محافظة الأنبار والرمادي لمنع المحتجين من التوجه إلى مركز المحافظة، في حين استهدفت عبوة ناسفة سيارة تابعة لقوات التدخل السريع قرب ساحة الاعتصام في الرمادي.
وفي سياق آخر، قتل  8 أشخاص وأصيب حوالي 70 آخرين في هجمات متفرقة الجمعة، بينها انفجار 4 سيارات مفخخة في الديوانية والحلة.
وجاءت تفجيرا الجمعة غداة سلسلة انفجارات هزت أحياء شيعية في بغداد ومناطق محيطة بها، قتل فيها 23 شخصا على الأقل.