عدن ـ سليم المعمري
أكد مشايخ وأعيان وناشطون من فبيلة بني عمر في اليمن ترحيبهم بالقرار الجمهوري الذي أصدره رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بتعيين الأستاذ علي المعمري محافظًا لمحافظة تعز، رأى الناشطون أن هذا التعيين جاء في وقت تحتاج فيه المحافظة الى من يواصل المهمة لدحر المليشيا الحوثية والمخلوع صالح، بالإضافة إلى إدارة الأمور في المناطق المحررة التي تتولى المقاومة الشعبية والجيش الوطني السيطرة عليها بعد طوال الغياب.
واستطلع "العرب اليوم" اراء ابناء قبيلة بني عمر بعد القرار الجمهوري بتعيين واحد منهم محافظا" على تعز
وأعلن أوّل المتحدثين الاستاذ في إدارة البحوث والمناهج في وزارة التربية والتعليم، الدكتور علي محمد المعمري، الذي قال" في الحقيقة فان مبعث سعادتنا بقرار رئيس الجمهورية القاضي بتعيين الأستاذ علي المعمري محافظا لمحافظة تعز لا تقف خلفه دوافع الانتماءات الضيقة والحسابات الصغيرة، بل يأتي ذلك كمحصلة لحقيقة إيماننا العميق وقناعتنا المطلقة والراسخة بصوابية الاختيار، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ تعز الجغرافيا، والمشروع الوطني، الجامع والموحد لأحلام كل عشاق الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية، وبالقدر الذي نثق في كفاءة وقدرات وإخلاص هامة وطنية بحجم المحافظ المعمري، لا يفوتني هنا أن أشير إلى أن طبيعة المرحلة وتعقيداتها تحتم على كل شرفاء تعز الوقوف صفا واحدا خلف قيادة المحافظة الجديدة، ممثلة في المحافظ وكل أعضاء سلطتها المحلية، التي يقع على عاتقها أيضا ضرورة تفهم المخاطر المحدقة بتعز، والعمل بما ينسجم مع تطلعات أبناء تعز، التواقة لاستكمال معركة التحرير ومن ثم التغيير الحقيقي والبناء نحو الأفضل، انتصارًا لقيم ثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، ووفاءً لتضحياتها الجسام".
فيما أعلن القيادي في الثورة الشبابية وائل المعمري أنه" رجل المرحلة التي تتطلب منه الجد والاجتهاد والمضي نحو الأفضل لمصلحة محافظة تعز، المحافظة المنكوبة التي تآمر عليها أناس كثر، ومنهم بعض أبناءها، وإننا نبارك لهذه الشخصية الوطنية التي أثبتت أنها سوف تعمل مع إخوانها الطيبين من تعز وخارجها، ومما يثبت ما قاله الكثير من محبي تعز".
أما الكاتب فيصل علي فقال "هل أقول لك إبدأ بالجرحى، أم بعوائل الشهداء، أم بحجارة تعز التي تناثرت بفعل مدافع الهوزر، أم بفريد "لا تقبروناش" والأطفال الضحايا والمحبطين؟ ماذا أقول لك في هذا الصباح التعزي الغارق في الوجع حد فقدان الشعور به؟"، وواصل بالقول "هناك كان " الحوض" وإلى اليمين قليلاً سوق " الصميل"، وهناك " الكمب" و" العسكري"، واتجه قليلا نحو الشمال واصعد إلى" ثعبات"، المنطقة التي روّت ظمأ أبناء الحالمة حين حاصروهم، وتشربت من عرق أبنائها الذين مشوا تحت رصاص القناصة، وكل تلك الأحياء التي مرت منها عصابات قريش وحمير الهضبة المدججون بسلاح إيران، المتخصص في قتل الإخوة، وتفجير بيوتهم، ونسف المآذن والمستشفيات والنوادي، وبيوت الفقراء المُعدمين"، وختم حديثه قائلاً "سأقول لك ما لا بد أن يقال يا محافظ مدينتنا، التي ترحل أرواحنا إليها، وترحل إلى الله أرواح منها كل يوم دعك من جميع "الأطراف"، ومن جميع مخزني الديوان الذين يبحثون عن أنفسهم الضائعة، واذهب بعيداً إلى مقابر الشهداء وأقرئ أرواحهم السلام، واقرأ فاتحة الكتاب لكل روح ذهبت للبحث عن حرية " تعز"، وتركتنا ممزقين لا أرواح ولا أجساد، قل لهم اطمئنوا في قبوركم أنا سأكمل طريق الحب التي سلكتموها طيراً بأرواحكم، وعاهدهم على ذلك، فالقسم أمامهم كألف قسم أمام غيرهم".
وكشف رجل الأعمال الحاج أحمد علي بن علي أنه "في هذه المرحلة الاستثنائية، وفي الوقت الذي تُعاني فيه الحالمة تعز من حصار خانق من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح جاء قرار التعيين للأستاذ علي المعمري كمحافظ لتعز؛ لكونه من ضمن القيادات التي واجهت وتواجه تلك المليشيا من المدينة تعز، ومن هنا وعبر موقعكم الغراء أناشد كل أبناء الحالمة تعز للوقوف كوقفة رجل وقلب واحد من أجل تعز، يداً بيد مع المحافظ الجديد، الذي جاء من ساحات القتال، التي ترفض العنصرية المقيتة التي يُنشدها المخلوع صالح والحوثي، فهذه المرحلة مرحلة التعاون والاشتراك بالعمل والفعل نحو تحرير تعز، ومن ثم نحو البناء واستعادة روح الحالمة تعز".
وعن تعيين الأستاذ المعمري أكّد المعلم شمسان أحمد علي أنه "جاء القرار في وقت تعز تئن رجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها من حصار مُطبقّ عليهم، من خلال منع دخول أساسيات الحياة إليهم من قبل قوى الظلم والاستبداد "الحوثية والفاشية"، فجاء التعيين للمواقف القوية التي أعلنها المحافظ الجديد منذ انطلاق شرارة ثورة فبراير، بإعلانه رفضه للمشروع العائلي الفوضوي الممزق لهذا الوطن، بالإضافة إلى مواقفه ومشاركته في الدفاع عن الحالمة تعز أثناء اجتياحها من قِبل جماعة الحوثي وصالح، وهنا أوجه نداء لأبناء الحالمة تعز بجميع مكوناتها بالانتفاضة لمواصلة تحرير المحافظة من القوى الانقلابية، ودعم المحافظ نحو البناء".
وعلق مستشار مكتب التربية والتعليم في تعز الأستاذ أحمد سيف حزام بالقول: "في هذه الظروف العصب التي يمر بها الوطن ومحافظة تعز الجريحة على وجه الخصوص، في المقابل ثبات أبنائها بمختلف أطيافهم ومقاومتهم لقوى الاستبداد والظلام البائد، والذين سطروا أروع البطولات صموداً وتصدياً لمشروع الفرد والسلالية؛ لتكون تعز بذلك حاملة لمشروع المدنية الذي به تسير اليمن نحو العزة والكرامة، فجاء قرار رئيس الجمهورية بتعيين الأستاذ علي المعمري لقيادة المحافظة؛ كونه محل إجماع القوى الفاعلة في المحافظة، وأعتقد جازماً أن قبوله لهذه المسؤولية الجسيمة في هذه الظروف يعد من قبيل المغامرة، لكنه بفكره الثاقب ورؤيته الجامعة وكفاءته في سبر أغوار العلاقات، وتوظيف قدراته لخدمة تعز كلها ستخطو تعز نحو التحرير والنصر، وستضمد تعز جراحاتها، وتسير بخطى واثقة نحو مشروع الدولة اليمنية الحديثة الجامعة لكل اليمنيين، ومن هنا أرسل رسالة للمحافظ الجديد عليك السير على بركة الله في قيادة السفينة، وان كل القوى الخيرة في المحافظة مجمعة على مساندة وبذل كل الجهود التي تصب جميعها في خدمة تعز، ولتمثل نموذجاً يحتذى به ليعم مشروعها المدني ربوع الوطن".
فيما أوضح ممثل "الحزب الاشتراكي اليمني" في مجلس تنسيق المقاومة بتعز الأستاذ علي الاجعر: "عموما بالنسبة إلى تعين الأخ علي هذا نصر جديد لقوى المقاومة، وأن هذا الاختيار قد كان هو خيار المقاومة، بل ربما لا ابلغ إذا قلت إنها الثورة الثالثة في تعز بالقرار، فعلي هبه لتعز لأنه إلى الآن لم يكن من زمرة الفاسدين، بل انه من عامة الشعب، وانأ هنا أقدم الشكر للأخ الرئيس بهذا لاختيار، فاليمن مقبل على تقدم كبير بعد إسقاط تحالف الانقلابين؛ لهذا فأنا أهنئ تعز بهذا القرار الصائب".
وهنَّأ شيخ مشائخ قبيلة بني عمر الشيخ طاهر درهم المحافظ بهذا التعيين ونيله الثقة من قبل رئاسة الجمهورية، ودعا أبناء المحافظة بجميع أطيافها للوقوف صفاً واحدًا معه لتحرير تعز، وإعادة بنائها، والنهوض بالحالمة تعز بشكل عام؛ لتكون رمز الإباء والكرامة والحضارة.