القاهرة ـ أكرم علي هدد الرئيس المصري محمد مرسي باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد السياسيين مهما كان مستواهم إذا ما أثبتت التحقيقات إدانتهم" في أي أعمال عنف جرت على مدى الأيام الماضية. فيما رأى ناشطون معارضون أن تهديده "دليل على التخبط"، ومحاولة لإظهار السيطرة على الشارع السياسي، ورأى أخرون أنه "مهد إلى زيادة العنف بالإعلان الدستوري في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو الذي تجاهل مطالب شعبه وعمل من أجل جماعة الإخوان المسلمين فقط".
وقال مرسي، في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم"، وتابع "أدعو جميع القوى السياسية لعدم توفير أي غطاء سياسي لأعمال العنف والشغب ولن أكون سعيدا إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة".
وأكد مرسي في كلمة متلفزة له أنه لن يسمح بتجاوز القانون، و حذر من وصفهم بالمفسدين و المحرضين على زعزعة أمن البلاد، مشدداً "أنه لن يفلت احد من العقاب".
وحذر مرسي "من يستخدم الإعلاميين للتهرب من الضرائب" بأنه سيستخدم سلطته لفعل أي شئ لحفظ أمن البلاد و أنه على وشك أن يفعل ذلك، مشيرا إلى أنه يحترم القضاء، والنيابة العامة، وحذر أنه عندما يكون النيل من رئيس الجمهورية "نيل من الوطن نفسه فلن أسمح به".
ووصف محاولات المفسدين بـ"الفاشلة"، مشيراً إلى أن التحريض جرم ، و الاخبار الخاطئة جرم أيضا، أم الجرم الأكبر هو الارتكاب والتنفيذ.
وأضاف مرسي  أنه هناك  بعض المخربين الذين يقميون باستخدام أصابعهم لتخريب البلاد من الداخل، وهدد الرئيس بقطع  هذه الأصابع  وكل يد تحاول إثارة  البلبلة والفتنه في صر.
في المقابل اعتبر الناشط السياسي حازم عبد العظيم خلال تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الخطاب أنه" أحد ألاعيب الفاشية، والبدء بالعنف ثم التضحية ببعض رجالهم وزجهم عمدًا في العنف ثم المتاجرة بدماؤهم وبعد ذلك يقول أنه مضطر لاجراءات استثنائية " .
وقال عضو جبهة الإنقاذ الوطني عصام شيحة لـ "العرب اليوم" إن أي عنف سوف يمارس ضد المعارضة سيؤدي إلى نتائج سلبية ويزيد حالة الاحتقان في الشارع المصري.
أضاف شيحة أن الرئيس محمد مرسي هو من مهد إلى زيادة العنف بالإعلان الدستوري في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو الذي تجاهل مطالب شعبه وعمل من أجل جماعة الإخوان المسلمين فقط.
وأكد عضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الجبهة وكافة الأحزاب المشاركة بها أدانت أعمال العنف منذ بدء الاحتجاج ضد الإعلان الدستوري ولم تدعو للعنف إطلاقا في أي مناسبة.
ومن جانبه وصف عمار علي حسن تهديد الرئيس مرسي بأنه نوع من التخبط نتيجة الضغط النفسي الذى تمارسه جماعة الإخوان عليه.
وقال عمار إن الرئيس محمد مرسي يحاول أن يظهر قدرته على السيطرة على الأمور في الشارع السياسي وسط هذه الحالة من العنف الدائرة في البلاد.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت السبت أنها سوف تلجأ للقضاء للرد على العنف تجاه أعضائها في أحداث المقطم الجمعة الماضي.