عدد من عناصر الجيش الحر السوري
دمشق ـ العرب اليوم، وكالات
أفادت المعارضة السورية، أن "الجيش الحر"، أسقط طائرة حربية "أثناء قصفها مدينة داريا"، الخميس، في حين "دوت عدة انفجارات في العاصمة دمشق، وقُتِل 55 شخصًا في أنحاء البلاد"، وفيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن "أكثر من 106 أشخاص، قُتِلوا في مجزرة ارتكبتها قوات الأسد، الثلاثاء
في حمص"، اعتبرت روسيا أن اتهام السلطات السورية بالوقوف خلف انفجار جامعة حلب، "أقصى درجات الهرطقة". وفي حين أُعلِن "انشقاق 8 جنود عن القوات النظامية"، أكد "التيار السلفي" في الأردن، الخميس، أن "صهر أبو مصعب الزرقاوي، قُتِل في مدينة السويداء جنوب سورية".
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الخميس، أن "أكثر من 106 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، قُتِلوا في مجزرة ارتكبتها قوات الأسد، قيل إنها ارتُكِبت الثلاثاء في حمص"، مشيرًا إلى أن "بعض الضحايا أحرقوا داخل منازلهم، بينما قُتِل آخرون بالرصاص أو طعنوا حين اقتحمت القوات بساتين الحصوية في وسط حمص".
وأشارت مصادر في المعارضة، إلى أن "الجيش السوري الحر"، أسقط طائرة حربية "أثناء قصفها مدينة داريا"، الخميس، في حين "دوت عدة انفجارات في العاصمة السورية دمشق، وقُتِل 55 شخصًا في أنحاء البلاد".
وتعرضت بلدة بيت سحم في ريف دمشق إلى قصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات، وسط اشتباكات عند مدخل البلدة من جهة طريق المطار، بالتزامن مع استمرار الحصار الخانق منذ ما يزيد على 50 يومًا، بينما "تجددت غارات الطيران الحربي على مدينة داريا في ريف دمشق، واستهدفت الأحياء السكنية بالقنابل العنقودية وطائرات الـ(ميغ)، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة على الطريق الرئيسي في المدينة بين (الجيش الحر) وقوات الأسد، التي تحاول اقتحام المنطقة وسط قصف عنيف من الدبابات وراجمات الصواريخ"، في حين استُقدِمت تعزيزات عسكرية جديدة تتألف من دبابة "شيلكا", وعدد كبير من السيارات للهجوم على داريا.
من ناحيته، أعلن "التيار السلفي" في الأردن، الخميس، مقتل صهر أبو مصعب الزرقاوي، في مدينة السويداء جنوب سورية. وقال قيادي بارز في التيار، رفض ذكر اسمه، لـ"يونايتد برس إنترناشونال"، إن القيادي البارز في "جبهة النصرة لأهل الشام"، محمد ياسين جراد، صهر أبو مصعب الزرقاوي، "أستشهد عند حاجز الجيمير في مدينة السويداء جنوب سورية".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، أن تحميل السلطات السورية مسؤولية العملية "الإرهابية" في جامعة حلب الثلاثاء الماضي،"أقصى درجات الهرطقة".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان هذا العمل "الإرهابي" سوف يكون موضع خلاف بين موسكو وواشنطن، نقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله:"كيف يمكن لعمل إرهابي أن يكون سببًا للخلاف"، فيما تابع:" إن العمل الإرهابي هو عمل إرهابي، ووصفه الجميع بهذا الشكل".
وفي شأن اقتراح سويسرا "إرسال الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية"، اعتبر لافروف، أنه "من الضروري تحديد المسألة الرئيسية في هذه الحالة"، قائلاً:" إذا كان الأهم إدانة أحد ما فهذا منطق واحد، أما إذا كان الأهم هو وقف العنف، فيجب التركيز على هذه المسألة"، معربًا عن ثقته أن "العدالة سوف تنتصر، من حيث تحديد الجهة التي انتهكت القانون الإنساني الدولي".
وقد دانت واشنطن بشدة، ما وصفته بـ"هجوم النظام السوري المميت على جامعة حلب"، مؤكدة أنه سوف يتم تحديد من ينتهكون القانون الدولي لتجري محاسبتهم"، فيما أكدت أنه ليس لديها أي سبب للاعتقاد بأن "النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية".
واستهدف انفجار جامعة حلب الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 82 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. وبعثت سويسرا في 14 كانون الثاني/يناير الجاري، بالنيابة عن أكثر من 56 دولة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي طلبت فيها "إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية"، ما اعتبرته الخارجية الروسية "في غير أوانه، وسوف تكون له نتائج عكسية".
من جهتها، ذكرت صحيفة "زمان" التركية، الخميس، أن "8 جنود منشقين عن الجيش السوري عبروا الحدود إلى تركيا". وقالت الصحيفة إن "الجنود المنشقين عبروا منطقة يايلاداغي، التابعة لولاية هاتاي جنوب تركيا، ومعهم 13 من أفراد عائلاتهم".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "تم نقل السوريين إلى مخيّم آبايدين"، حيث تأوي تركيا الجنرالات السوريين والضباط والجنود المنشقين، "بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لهم كلاجئين".