تواصلت عمليات التمشيط التي باشرها الجيش الجزائري بمرتفعات ولاية خنشلة بالشرق الجزائري
الجزائر ـ حسين بوصالح
تواصلت عمليات التمشيط التي باشرها الجيش الجزائري في مرتفعات ولاية خنشلة في الشرق الجزائري، وأفادت مصادر أمنية مطلعة، أن حصيلة القتلى في صفوف الجماعة المسلّحة ارتفعت إلى 5 قتلى وإصابة قرابة 10 من عناصر تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، فيما استرجعت قوات
الجيش قطعتي سلاح من نوع كلاشنكوف.
وكانت مصادر قد أكدت الاثنين أن 3 من عناصر التنظيم المسلح تم القضاء عليهم في المنطقة المسماة جبال بودخان وسيار جنوب ولاية خنشلة، مضيفة أن عمليات التمشيط التي عاشتها المنطقة الجنوبية والتي استمرت إلى ساعات متأخرة من ليل الأحد إلى الاثنين، استخدمت فيها طائرات حربية ومروحيات استعانت بالأضواء الكاشفة حين احتدمت الاشتباكات بين الطرفين، مما مكّن قوات الجيش من تدمير مخابئ الجماعات بالمنطقة.
وأسفرت هذه العملية عن إصابة 5 جنود بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بالمنطقة، فيما نقلت جثث المجموعة المسلحة إلى مستشفى خنشلة بغية التعرف على هوياتهم، فيما بقيت المواجهات متواصلة إلى غاية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، وتدعم الجيش بقوات خاصة في مكافحة الإرهاب للقضاء على بقايا المجموعة التي زرعت الرعب سنين طويلة بالمنطقة.
وفي سياق ذي صلة، اتنقل قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، في زيارة إلى ولايتي تبسة وسوق أهراس، لاتخاذ إجراءات للرفع من نسبة التغطية الأمنية وتدعيم المخطط الأمني على طول الشريط الحدودي، بعدما عاشته الحدود الجزائرية التونسية الأسبوع الماضي وتنامي خطر التنظيمات المسلحة بالحدود.
وقد دخلت الوحدات العملياتية والمراكز المتقدمة لحرس الحدود، بكل من ولايتي تبسة وسوق أهراس، حسب بيان الدرك، الاثنين، في تطبيق التشكيل العملياتي الخاص بتأمين الشريط الحدودي لدعم وتعزيز وحدات حرس الحدود في مجال الحفاظ على أمن الحدود ومكافحة الإجرام المنظم ومكافحة التهريب بمختلف أنواعه، كما يهدف ''المخطط الخاص'' لأمن الحدود، سواء من ناحية التدعيم بالأفراد أو بالمعدات الجديدة الموضوعة في الخدمة أو إنجاز مقرات جديدة، ضمان تسيير فعال ومنسق للحدود البرية الوطنية.
ويبقى محور ( خنشلة – تبسة ) يشكل تهديدا حقيقيا على الجبهة الشرقية حيث تتخذ كتائب وسرايا تنظيم عبد المالك درودكال، جبال ومرتفعات هذه المناطق الوعرة التضاريس معاقل لها، ويؤكد خبراء أمن أن الضغط المفروض من طرق قوات الجيش الجزائري عليها من خلال مخططات عسكرية قادت مؤخرا قائد أركان الجيش إلى الولايات الحدودية دفع بهذه المجموعات البحث عن منفذ عبر الحدود و تحويل نشاطها إلى حدود تونس.