بيروت - لبنان اليوم
انطلقت احتفالات أعياد الميلاد المجيد حول العالم ونفض المسيحيون الكاثوليك الذين يتبعون التقويم الغربي غبار عامين كاملين سيطرت فيهما جائحة كورونا على المشهد، اختنقت خلالهما مظاهر الفرح والسعادة ونشر الحزن في الأجواء.احتفالات أعياد الميلاد المجيد هذا العام تجاوزت أزمة كورونا وتجاهلت ما يعيشه العالم من تداعيات كارثية لحرب أوكرانيا، لتتزين من جديد أشجار عيد الميلاد ويعلو صوت الأغاني والموسيقى ويعود موسم الإجازات، في محاولة من الناس أن يسعدوا بالأعياد وينثروا الفرحة على أهلهم وذويهم.
وبدأت مساء اول أمس السبت، الكنائس الكاثوليكية في مختلف بلدان العالم الاحتفال بأعياد الميلاد بإقامة القداس، فمن بيت لحم إلى لبنان التي رغم الانهيار الاقتصادي لم تغب عنها أجواء الاحتفال، إلى دول أوروبا والصين التي لا تزال تعاني رعب تفشي كورونا في بعض مدنها، الأمر الذي دعا سلطات شنغهاي إلى أن تحث السكان على البقاء في منازلهم لتقليل المظاهر الاحتفالية بعيد الميلاد في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان مع زيادة الإصابات بـ"كوفيد-19" على مستوى البلاد بعد رفع القيود الصارمة.
كما دعا فرع من لجنة الصحة ببلدية شنغهاي، أمس السبت، الشباب تحديداً إلى تجنب التجمعات الحاشدة التي يسهل خلالها انتقال العدوى في ظل انخفاض درجات الحرارة.وفي فلسطين وتحديداً مدينة بيت لحم، عمت أجواء الفرح والبهجة ساحة المهد حيث نصبت شجرة الميلاد المزينة وأقيمت منصات احتفالات عيد الميلاد في الساحة وبدأت المدينة تعد لاستقباله والتجهيز له قبل خمسة أشهر بحسب رئيس بلدية بيت لحم.واحتشد مئات المواطنين في ساحة كنيسة المهد التي تزينها شجرة الميلاد وسار المئات من أفراد فرق الكشافة بأزياء مختلفة وآلات موسيقية متعددة وهم يعزفون ترانيم عيد الميلاد.وفي بريطانيا التي تعاني تضخماً اقتصادياً ينعكس على آلاف المواطنين الذين يعانون الفقر، ورغم برودة الطقس فإن العاصمة لندن تتلألأ مضيئة بأشجار الكريسماس المزينة بمختلف الألوان والأضواء الجاذبة لأنظار المواطنين والسياح، هذا بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة التي يعشقها الكبار والصغار.أما لبنان، فقرر أهله التغاضي عن جميع أزماتهم ليحتفلوا ويسعدوا، حيث علت الأغاني بمكبرات الصوت أسواق الميلاد التي تستقبل آلاف الزوار في العاصمة بيروت وغيرها من الأماكن الساحرة.
ولم يشهد لبنان ازدحاماً للسير منذ سنوات مشابهاً للذي تشهده بيروت هذه الأيام، بين حركة المشترين والمغتربين والسائحين، فاضت الشوارع بالسيارات التي تستمر حتى الليل، والأسواق بالمشاة.وفي مصر، سادت حالة من البهجة على وجوه الأطفال والسائحين من مختلف دول أوروبا، الموجودين بمنتجعات الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، حيث قام سائح بلجيكي يدعى كون هلارت بارتداء ملابس سانتا كلوز وقام بتوزيع الهدايا على السياح الأجانب والأطفال وهو يمتطي الجمل.
كما احتفلت الكنائس الكاثوليكية في مصر بعيد الميلاد المجيد وهذه الكنائس تشمل الكنيسة القبطية الكاثوليكية وكنيسة المارون الكاثوليك وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأسقفية الأنجليكانية.كما أقامت كنائس في الأردن الشعائر الدينية بمناسبة عيد الميلاد المجيد في مختلف المناطق، التي احتفت بهذه المناسبة وبمعاني المحبة والسلام والتسامح.
قد يهمك ايضاً