موسكو - حسن عمارة
عزَّز الجيش الروسي تواجد قواته على الحدود الأوكرانية، حيث شوهدت مجموعة كبيرة من الدبابات الروسية تتجه صعودًا نحو الحدود مع أوكرانيا هذا الأسبوع بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تزامنًا مع استمرار تصاعد التوتر بين الدول المتنازعة حولها . وأشار المراقبون الى أن عشرات الدبابات الحديثة تصل إلى محطة للسكك الحديدية في "بوكروفسكوي" في منطقة روستوف الجنوبية الروسية.
وقد تمَّ نقل الدبابات من على منصات قطار عسكري ، ونشرها في حقل بالقرب من قرية "ماتفيف كورغان" - على بعد 10 كم فقط من الحدود مع أوكرانيا. وتُجرى روسيا بانتظام تدريبات عسكرية في منطقة "روستوف" التى تضمُّ قوات المشاة والمدفعية والقوات الجوية. كما تقيم عددًا من القواعد العسكرية في المنطقة.
وفى وقت سابق من هذا الاسبوع، اطلق مسلح النار على السياسي الروسى دينيس فورونينكوف عند مدخل فندق فخم في مدينة "كييف" الأوكرانية بعد فراره من روسيا العام الماضي. وأظهرت صور من مكان الحادث خارج الفندق زوجته ماريا ماكساكوفا في حالة انهيار عندما رأت جثة زوجها لا تزال على الرصيف.
واعلن رئيس شرطة كييف اندريه كريششينكو أن فورونينكوف قتل، كما أصيب حارسه الشخصي بجروح في الهجوم. وكان فوروننكوف (45 سنة) قد انتقل وزوجته إلى أوكرانيا في الخريف الماضي خشية على حياته بعد أن انتقد بوتين. وسوف يعتبر الكثيرون أن نشر الدبابات الروسية هناك يهدف الى تعزيز وجودها في أوكرانيا وحولها.
وأعلنت موسكو في مايو / أيار الماضي، أنها ستعزز قواتها في الجهتين الغربية والجنوبية بضم ثلاث فرق جديدة اليها بحلول نهاية العام، ردًا على خطط حلف شمال الأطلسي لتعزيز وجوده العسكري في الدول الشرقية وبولندا ودول البلطيق.
وكانت روسيا أعلنت في يناير / كانون الثاني انها ستنشئ ثلاث فرق عسكرية جديدة وتحضر خمسة أجنحة صواريخ نووية استراتيجية جديدة. وتشهد العلاقات الحكومية الدولية بين البلدين تعقيدًا حادًا، بحيث تشهد العلاقات بينهما منذ عام 1991 حالة من التوترات والعداء.
وفي عام 2015، ردا على التدخل العسكري الروسي، انتقلت الحكومة الأوكرانية إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي - على الرغم من أن ذلك لم يظهر على ما يبدو، إلا أن التوترات لا تزال قائمة بين البلدين. وتواصل أوكرانيا تقديم النصح لمواطنيها بعدم السفر إلى روسيا.