قوات الجيش الليبي في جنوب سرت

​قُتل الضابط في قوة الأمن المركزي التابعة إلى المجلس الرئاسي الليبي، عماد شنيك، في الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال اليومين الماضيين، ضد عصابات خارجة عن القانون.وأكّد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أن "عصابات خارجة عن القانون في مشروع الهضبة الزراعي استخدمت الأسلحة الثقيلة ضد قوات الأمن المركزي جنوب طرابلس التابعة إلى وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني حيث فقدت هذه القوة شهيد الواجب الملازم عماد شنيك"، داعية "جميع الوحدات التابعة إلى الجيش والشرطة بالعمل على كف أيدي العابثين غير المنضبطين التابعين لها الذين يعملون في استراحات ومقرات بعيدًا عن الإدارة ومقارها الرئيسية التي يتبعونها".

وكشف رئيس أركان سلاح الجو في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد صقر الجروشي، عن فقدان الاتصال بطائرة مروحية تابعة لرئاسة الأركان قرب منطقة زلة، الجمعة، مشيراً إلى أن الأنباء الأولية تفيد بأن طاقم الطائرة قد هبط في زلة بعد حدوث خلل في الطائرة وأنهم يجرون اتصالاتهم وتحرياتهم لمعرفة مصير طاقم المروحية.
وأفاد الجروشي أنه "فقدنا الاتصال بطائرة مروحية كانت تقصف المجموعات المسلحة بالقرب من حقل المبروك جنوب سرت"، مبينًا أن القصف دمر أرتال الجماعات المسلحة "، وبدأت القوات الجوية التابعة إلى الجيش الليبي الاستعداد لإقلاع طائراتها من أجل تنفيذ غارات جديدة على مواقع المجموعات المسلحة، من دون أن يحدد مكانها

وأشار الجروشي إلى أن طائرات حربية أغارت على مجموعة مسلحة بالقرب من حقل المبروك جنوب الهلال النفطي، مؤكداً أن "طائرات سلاح الجو جاهزة وكل القواعد تبدأ حالياً بتجهيز الطائرات لتوجيه ضربات للجماعات الإرهابية"، وحذّر قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في وقت سابق المجموعات المسلحة من الاقتراب من منطقة الهلال النفطي، متوعداً بقصفها وملاحقتها في الصحراء.

وتتواصل المساعي التونسية في السر والعلن للتسريع بإيجاد تسوية للأزمة الليبية، التي تعتبر أولوية تونسية بامتياز، والتقى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الجمعة برئيس الحكومة الليبية السابق، محمود جبريل، حيث تناول اللقاء "تطورات الملف الليبي، والمبادرة التي تقودها تونس للمساعدة على إيجاد حلّ سياسي عبر الحوار والتوافق، ما يُعجّل بإنهاء الأزمة في ليبيا، إضافة إلى التطرّق إلى عدد من ملفات التعاون التي تهمّ البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي".

وشدّد الرئيس السبسي، على "حرص تونس على مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز الأزمة الراهنة، من خلال تشجيعهم على الحوار ونبذ الخلافات، وتقديم التنازلات لبناء الدولة الليبية"، وعبّر محمود جبريل، عن تقديره البالغ للمبادرة الرئاسية لحلّ الأزمة الليبية، مثمّنًا جهود رئيس الدولة وحرصه على إيجاد تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة، من خلال تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق حوار ليبي- ليبي شامل، تشارك فيه مختلف مكونات المشهد الليبي.وثمّن محمود جبريل، مساعي الرئيس التونسي لتوحيد مختلف المسارات لحلّ الأزمة الليبية، مبديًا تفاؤله بنجاح هذه المبادرة، التي من شأنها أن تساعد الليبيين على تجاوز خلافاتهم، والتفرغ لبناء دولة ليبية تسع جميع أبنائها