واشنطن - عادل سلامة
نشر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سلسلة من الصور الفوتوغرافية لنفسه في قمة مجموعة السبع في كندا، الأسبوع الماضي، والتي تُظهر تمتعه بعلاقات رائعة مع قادة العالم الآخرين.
تظهر الصور المحبة والاندماج بين الزعماء
وتوجه ترامب إلى موقع "تويتر" لنشر الصور، والتي تجمعه مع قادة المجموعة، وهو جالس على الطاولة، والآخرون محيطون به ومسرورين، ليخرج الصورة التي هزت المواقع في الأسبوع الماضي، والتي أظهرت غضب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، منه، ولكن الصور الجديدة تظهر أنهما يتفاوضان ببساطة.
وكتب ترامب "لدي علاقة رائعة بأنجيلا ميركل، ولكن وسائل الإعلام المزورة تظهر فقط الصور السيئة التي تحتوي على الغضب، للتفاوض على الاتفاق، فأنا أطلب أشياء لم يطلبها أي رئيس أميركي آخر!".
ويأتي عرض الرئيس المفاجئ للصور في نهاية أسبوع متوتر، حيث انتقد أعداء التجارة الأميركية، وتحمل غضب العديد من زعماء القمة، لانسحابه من اتفاقية مجموعة السبع بعد ساعات فقط من الموافقة عليها.
تيريزا ماي تبتسم لترامب
وتظهر الصور الجديدة التي نشرها ترامب، وضع يده على يد المستشارة الألمانية، وهي تبتسم، ويخاطب الرئيس الأميركي المجموعة، ويبدو أنهم يركزون على رسالته، وأرسل ترامب منشورًا بعد 20 دقيقة، حيث صورة لنفسه مع رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودوو، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث يقف ثلاثتهم على شرفة، بينما يبتسم ترود للكاميرا، وينظر إلى ماكرون وترامب وهما يشيران بعلامة النصر.
وفي صورة أخرى، ظهر رئيس الوزراء الإيطالي، جيوسبي كونتي، واقفًا بين ترودو وترامب، في صورة جماعية، والجميع يبتسمون، وصورة أخرى تجمع ترامب مع ميركل وترودو، ورئيس الوزراء الياباني، آبي شينزو.
وتظهر صورة أخرى تجمع ترامب برئيسة الوزراء البريطانية وعلى وجهها ابتسامة عريضة، بينما يتحدث إليها الرئيس الأميركي واضعًا يده على كتفها، كما ألحق الصور بمنشور على "تويتر" يتحدث فيه عن مناقشات كبيرة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جان كلود جونكر، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، في قمة مجموعة السبع.
الصور الجديدة تعطي القمة شكلًا جديدًا
وترسم الصور الجديدة تصورًا جديدًا للقمة عكس ما سبق، على الرغم من انتقاد ماي لترامب بعد القمة، حيث وصفت سلوكه بالمخيب للآمال، بعد تبرأه من البيان الصادر عن القمة في كندا، وقالت "في هذه القمة، أعربنا عن خيبة أملنا العميقة حيال القرار غير المبرر للولايات المتحدة بشأن تطبيق العريفات على واردات الصلب والألمنيوم، وكحلفاء منذ زمن بعيد، لم نحرز نقدم بتجاهل اهتمامات بعضنا البعض، ولكن من خلال معالجتها معًا".
وقرر الرئيس الأميركي فرض رسوم ضخمة بنسبة 25% على واردات الحديد والصلب، و10% على الألمونيوم، من بلدان تشمل المملكة المتحدة وبقية دول الاتحاد الأوروبي، ما أثار احتمال اندلاع حرب تجارية وزيادة التوترات بين البلدان الحليفة، ولم تكن ماي وحدها الغاضبة، حيث عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه من قرار ترامب، بالإضافة إلى انسحابه من بيان القمة.