"حركة أمل" اللبنانية


في ظل أزمة صحية تجتاح العالم بأكمله وصولاً إلى لبنان، حيث بلغ عدد المصابين فيه نحو 120 حالة، اتخذ مجلس الوزراء في جلسة استثنائية الأحد قرار التعبئة العامة ومنع التجمعات في الأماكن العامة وحتى الخاصة. مسؤول قيادي في حركة أمل، أشار لموقع "لبنان 24" إلى أن "الحركة أعلنت التزامها بالتعبئة العامة لهيئاتها الحركية وكوادرها ومجاهديها".

 

على المستوى الصحي، بحسب القيادي في أمل "قامت الحركة بإعلان حالة التأهب على مستوى الخدمات الصحية من مستوصفات ومراكز رعاية صحية تابعة لأمل بكادرها ومعداتها على جميع الأراضي اللبنانية، ووضعت نفسها بتصرف وزارة الصحة لتنفيذ أي خطة لمواجهة كورونا. كما تم وضع الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الإسلامية بكادره وسياراته بحالة جهوزية تامة. وطلبت الحركة من الكادر الطبي لديها من أطباء وممرضين الاستعداد لتلبية أي نداء تطلبه وزارة الصحة.

 

هل تُعلّق الصلوات في المساجد والكنائس في لبنان بسبب كورونا؟

بلديات لبنان تستنفر لمواجهة "كورونا"

وبما أن المستشفيات في لبنان غير كافية في حال ارتفع أعداد المصابين، وضعت الحركة جزءاً كبيراً من مراكزها التربوية والصحية بتصرف وزارة الصحة لاستعمالها كمراكز للحجر الصحي إذا استدعى الأمر. وقامت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية بتعقيم مداخل البلديات والمؤسسات العامة والمساجد والحسينيات.

 

 

بموازاة الواقع الصحي، فإن الواقع التربوي يمر بمرحلة استثنائية، وللغاية هذه أطلقت الحركة رؤيتها لاستكمال العام الدراسي، والتي تقوم على المواجهة من خلال وضع برامج وأساليب تربوية متبعة في عدة دول في العالم، مثل e-Learning، والذي اعتمدته الجامعات في لبنان ما يسمح للمدرسين والطلاب باستخدامها عن بعد ودون عوائق معرفية أو حصص تدريبية معقدة.

 

 

وبما أن مهمة الإعلام جزءٌ لا يتجزأ في رفع مستوى الوعي عند المواطن، أطلقت الحركة حملات توعوية وإرشادية على كل الأراضي اللبنانية، وشددت على ضرورة الاستفادة من المنصات الإعلامية الإلكترونية وإقامة اجتماعات تخصصية ضرورية، وندوات صحية مع أصحاب الاختصاص لرفع الجهوزية والوعي عند المواطنين، بالإضافة إلى اعتماد مآذن المساجد للطلب من المواطنين الحفاظ على النظافة العامة، والتبليغ عن أي شخص يُشتبه بإصابته بكورونا وعدم التخفي والتستر على مثل هذه الحالات لضرورة احتوائها في وقت مبكر ومنعاً لتفاقمها.

 

 

بالإضافة إلى قيام مكتب شؤون المرأة بحملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع الهيئات النسائية والأخوات في البلدات ليحثوهن على البقاء في المنازل وإرشادهن إلى الطرق الوقائية المطلوبة للمنازل بأدوات محلية ودون تكلفة عالية.

 

 

كما شكلت الحركة لجان في القرى والمناطق لوضع مبدأ التكافل الاجتماعي موضع التنفيذ من خلال التعاون مع جميع الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية لمساعدة العائلات المتعثرة وتأمين الاحتياجات الضرورية. بالإضافة إلى وضع خط ساخن في خدمة المواطنين الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم في حال الحجر الطبي.

 

 

وانسجاماً مع قرار مجلس الوزراء، كلفت الحركة جهاز الشركة البلدية أو الاتحاد بمنع التجمعات والتنزه في نطاق البلديات، حظر ارتياد المقاهي والملاعب الرياضية والأماكن الترفيهية وغيرها من أماكن التجمعات.

 

 

وتعمل الحركة على المستوى البلدي والاختياري بالتنسيق مع الأجهزة الصحية كالمستوصفات والمراكز الصحية لتأمين النصائح والإرشادات اللازمة حول وباء كورونا للحفاظ على سلامة الأهالي، والحد من انتشار العدوى. وفي الإطار نفسه، الاستعانة بالأطباء في المناطق وطلاب الطب لنشر الوعي، وتشكيل لجنة طوارئ صحية تضم متطوعين للتنسيق مع وزارة الصحة.

 

 

ودعا القيادي في "حركة أمل" إلى "التعاون والتعالي على المشادات السياسية والحزبية لنحوّل المرحلة إلى فرصة تلاقي وتعاون على نهج الإمام السيد موسى الصدر وتوجيهات الرئيس نبيه بري". وختم: "نحن في أمل كلنا ثقة بأننا سنعبر واياكم نحو لبنان قوي وراقٍ في مقاومته العسكرية والصحية والمجتمعية انطلاقاً من انضباطنا السلوكي الفردي تجاه بيئتنا وحاضنتنا"  

قد يهمك أيضا:

تقرير يوضّح أن "كورونا" لن يشغل السياسيين عن الوضع المالي في لبنان