من المناظرة الأولى للمرشّحين لرئاسة الولايات المتحدة كاميلا هاريس ودونالد ترامب في بنسلفانيا

تعهد الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الأحد، بأنه سيعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط.وخلال تجمع انتخابي بولاية كاليفورنيا، ظهر ترامب خلف زجاج مضاد للرصاص بعد محاولتي اغتيال فاشلتين، وأكد بالقول: "سأعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط".

وفي مسعى للفت الانتباه إلى رفض منافسها الجمهوري دونالد ترامب الإفصاح عن سجله الطبي، نشرت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كاملا هاريس رسالة من طبيبها اليوم السبت، بشأن تاريخها الطبي ووضعها الصحي الحالي حيث أكد أن نائبة الرئيس الأميركي "بصحة جيدة" وتتمتع بالقدرة البدنية والعقلية اللازمة لتولي منصب الرئيس.

وسارعت حملة ترامب إلى الرد، قائلة في بيان إن الرئيس السابق "يتمتع بصحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى"، متهمة هاريس بالافتقار إلى القوة لقيادة البلاد.
ويسعى فريق نائبة الرئيس عبر هذا التقرير إلى إثارة الجدل بشأن قدرات منافسها ترامب البالغ 78 عاما.
وكتب الطبيب جوشوا سيمونز، الكولونيل بالجيش الأميركي وطبيب هاريس أن نائبة الرئيس (59 عاما) تتبنى نمط حياة صحيا ونشطا.

وأضاف في رسالة مؤلفة من صفحتين أن هاريس "تمتلك القدرة البدنية والعقلية لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح، وتتضمن الرئيس التنفيذي ورئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة".
وتأمل حملة هاريس في استخدام هذا التقرير لعقد مقارنة مع المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب، الذي أصدر معلومات محدودة بشأن صحته على مدار أعوام، وأثار تساؤلات بشأن أهليته لتوليه المنصب، بحسب مساعد بالحملة الانتخابية، تحدث دون الكشف عن هويته لعدم اختصاصه بالحديث عن المسائل الحساسة.

وقال سيمونز، الذي كان طبيب الرعاية الأولية لهاريس خلال الثلاثة أعوام ونصف الأخيرة، إن نائبة الرئيس لديها تاريخ من الإصابة بالحساسة والارتيكاريا، التي تعرف بمرض خلايا النحل، ولذلك خضعت لعلاج مناعي للحساسية خلال الثلاثة أعوام الماضية.
وأضاف سيمونز أن "أحدث تحاليل الدم لهاريس ونتائج التحاليل الأخرى كانت عادية.

وأصبح ترامب أكبر مرشح رئاسي سنا في تاريخ الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاما من السباق إلى البيت الأبيض في يوليو.
وكانت مسألة سن بايدن وصحته الجسدية والعقلية قد هيمنت على حملته الانتخابية حتى انسحابه في أعقاب مناظرة كارثية.
ومنذ ذلك الحين، نادرا ما تمّ التطرّق إلى هذه القضية في وسائل الإعلام ولم يكن لها تأثير ملحوظ في استطلاعات الرأي التي لا تزال متقاربة، رغم الفارق الكبير في السن بين هاريس وترامب.
وأعادت حملة ترامب السبت نشر تصريحات لطبيب ترامب السابق روني جاكسون كان قد أدلى بها في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق في يوليو، عندما أصابت رصاصة أذنه اليمنى.
وقال جاكسون إن ترامب كان "في حال جيدة جدا" و"يتعافى سريعا" من الجرح.
كما نشرت الحملة تقريرا لطبيب آخر هو بروس أرونفالد كان قد فحص ترامب في سبتمبر 2023 وقال إنه يتمتع بصحة "ممتازة"، من دون أن يذكر الاختبارات التي خضع لها.
وأوردت الحملة أن ترامب يحافظ على "جدول حملة مثقل ونشط جدا على عكس أي جدول أعمال آخر في التاريخ السياسي"، مشيرة إلى أن جدول أعمال هاريس "أقل بكثير كما يقال، وهي لا تتمتع بالقدرة على التحمل كالرئيس ترامب".

ويخوض المرشحان للرئاسة عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري سباقا محتدما.
وتأمل حملة هاريس أن يؤدي إبراز التباين بين شبابها النسبي وحضورها الذهني مع عمر ترامب الكبير وميله إلى المراوغة إلى مساعدتها في إقناع الناخبين الذين لم يستقروا على مرشح بعد بأنها الأنسب للمنصب.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

كامالا هاريس تتعهد بمحاربة مجموعات تجارة المخدرات إن فازت في الانتخابات الرئاسية

 

هاريس تشنّ هجوماً حاداً على ترمب بالتزامن مع بدء الاقتراع المبكر وتدعوه لمناظرة ثانية والأخير يرفض