بيروت - لبنان اليوم
تحت عنوان ماذا يقول السفراء عن لبنان؟، كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": وأنت تسمع بعض السفراء وهم يوصِّفون الوضع اللبناني؛ يزخّك العرق البارد، ويحمرّ وجهك خجلاً، وتحتار كيف تخبئه، ويخونك لسانك ويُصاب بالشلل ولا تعرف ماذا تقول!
في المجالس واللقاءات غير الرسمية، يخرج ما في النفوس الديبلوماسية الى العلن، ويكسر الكلام الديبلوماسي كلّ الحواجز والبروتوكولات ويعبّر عن الحقيقة الجارحة. وهذا ما حصل قبل ايام، في لقاء خاص، جمع بعض السفراء مع شخصيّات لبنانيّة بينهم سياسيون ورجال اعمال ومال. وهذه عيّنات من الكلام الديبلوماسي الصريح:
- "مشكلتكم في لبنان متأتية بالدرجة الأولى من انعدام الاستقرار السياسي في البلد، ومن تعدّد الرؤوس الحاكمة وتنافرها خلافاً لأي دولة في العالم». هنا يقول سفير عربي بارز: «من خلال مواكبتنا للحكومات في لبنان، وعلى سبيل المثال، انّ الحكومة السابقة كانت تُدار عبر شخصيّة لا تملك قراراً، ولا وضوحاً في الرؤية ورغبة في تحمّل المسؤولية. اما بالنّسبة الى الحكومة الحالية، فنسمع من كثير من اللبنانيين انّ رئيسها ضعيف، ووزراءها ضعفاء"!
- "مشكلتكم الإقتصادية شديدة الصعوبة والتعقيد، واقترب بلدكم من الإفلاس، والأسباب الجوهرية لهذه المشكلة، هي صناعة لبنانيّة. تتسبّبون بالمشكلة وتعمّقونها وتختلفون عليها وتتقاذفون المسؤوليات، ثم تعتبون على العرب والغرب إن اقفلوا عليكم باب المساعدات. هذه هي حالكم منذ سنوات طويلة، وما زلتم مستمرين على هذا المنوال...".
- "عندما قيل للبنانيين إنّ اياً من دول العالم لن يساعدكم قبل ان تقرّروا انتم ان تساعدوا انفسكم وتنقذوا بلدكم، لم يأتِ هذا الكلام من فراغ، بل من قرار صارم لدى المجتمع الدولي. كانت امامكم فرص وأضعتموها، ولو انكم استغليتموها في السنتين الماضيتين، لما وصلتم الى الإفلاس. لقد اجتمع العالم من اجلكم في مؤتمر "سيدر"، ولكن بدل ان تستجيب حكومتكم لمتطلّباته لجأت الى سياسة المماطلة والتذاكي، وأشعرت مجموعة الدعم الدولية التي اجتمعت من اجل لبنان، بأنّ حكومة لبنان ليست جدّية، وما قطعته من التزامات إصلاحية كان كذباً، وبالنتيجة يجب ان يعلم اللبنانيون انّ "سيدر" ضاع نهائياً".
- "نتيجة هذه السياسة، أيّ دولة في العالم ستفكّر أكثر من مرّتين إن كان الامر متعلقاً بتقديم مساعدات للبنان - هذا اذا وُجدت هذه الدولة - فلا العالم نتيجة الظروف التي يمرّ بها مهتم بلبنان، ولا أي من دول الخليج لديه الرغبة في تقديم اي مساعدة، خصوصاً وأنّ هذه الدول صارت في حاجة ماسة الى صرف أموالها بما يمكنّها من معالجة ما تعانيه من أزمات، وهذا أهم بالنسبة اليها من لبنان ومن تقديم مساعدات مالية له، تلحق بسابقاتها الى الهدر وجيوب بعض المسؤولين".
- "تخطئون جداً إن اعتقدتم انّ أزمتكم الاقتصاديّة والماليّة ستعبر بعد شهور عدة، بل انّ حجم استعصائها يؤكّد انّها ستستمر الى فترة طويلة جداً تُقاس بالسنوات".
قد يهمك أيضًا
المستشارة الإعلامية لترامب تلزم الحجر الصحي في منزلها
دونالد ترامب مرشحًا رسمياً للحزب الجمهوري لولاية رئاسية ثانية في أميركا