بيروت ـ كمال الأخوي
أقيمت احتفالات رمزية لمناسبة ذكرى الاستقلال في قيادات المناطق العسكرية والوحدات الكبرى والقطع المستقلة في لبنان، تخللتها وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكارية لرجالات الاستقلال والشهداء.ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللبنانيين إلى "حماية الاستقلال، لا بل بصنعه مجددا بتصليب وحدتهم وعدم الوقوع بفخ الفتن، فهي أشد من القتل". وتوجه قائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم برسالة إلى العسكريين في "أمر اليوم". وفيما دعاهم عون ألا يسمحوا للتجاذبات السياسية أن تثنيهم عن أداء مهامهم أو أن تؤثر في معنوياتهم، أكد إبراهيم أن لبنان لن يكون آمنا إلا بدولة عادلة متحضرة تعتمد أعلى معايير الشفافية في إدارة شؤونها الإدارية والمالية. وفي كلمته قال عون: "يتزامن استقلالنا هذا العام مع أكثر من مناسبة وطنية رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها وطننا حاليا... ونحن على أبواب الاحتفال بمئوية لبنان الكبير، والتي تتزامن مع اليوبيل الماسي لعيد الجيش، تزداد مسؤوليتنا، لا بل تتضاعف، في ظل تحديات كثيرة نعيشها سواء في محيطنا الجغرافي أو في مجتمعنا الداخلي، ما يتطلب منا مزيدا من اليقظة والحكمة والجهوزية لمواجهة هذه التحديات". وخاطب العسكريين قائلا: "في ظل هذه الظروف الدقيقة، التي فرضت عليكم نهجا جديدا من التعاطي مع واقع ما رغبتموه يوما، قمتم بواجبكم بكل شرف وتضحية ووفاء، مزودين بثقة قيادتكم ودعم عائلاتكم. التزمتم قسمكم وأثبتم للقاصي والداني أن المؤسسة العسكرية هي مظلة جامعة لكل أبناء الوطن، مهما اختلفتْ توجهاتهم أو وجهات نظرهم". وأضاف: "وعيكم في التعاطي مع هذه الأزمة بكل مسؤولية واحتراف فوت الفرصة على كل من يريد الاصطياد في المياه العكرة. مناقبيتكم وانضباطكم أثبتا مدى حرصكم على السلم الأهلي والمحافظة على حقوق كل المواطنين". وفي "أمر اليوم" الذي توجه فيه إلى عسكريي المديرية العامة للأمن العام قال اللواء عباس إبراهيم: "إن التحدي يبقى في وضع الاستقلال موضع التنفيذ الحقيقي تحت عنوان وحيد هو بناء دولة قوية، قادرة وعادلة". ووصف المرحلة التي يمر بها لبنان بـ"الأدق في تاريخه الحديث، كما هي الأكثر حساسية جراء تشابك الرؤى والتطلعات الداخلية بين سائر القوى حول كيفية بناء لبنان الآمن الذي يريده الجميع وطنًا سيدًا حرًا مستقلًا".
قد يهمك ايضا:
توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل