اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «كتائب القسام»

ونفذت إسرائيل مذبحة جديدة حيث أبادت حياً كاملاً وسط مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وحولته لجثث وأنقاض، مساء أمس الثلاثاء، وذلك على وقع تقدم الدبابات الإسرائيلية وحدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «كتائب القسام» في محاور متعددة في القطاع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إياد البزم، في مؤتمر صحافي، أن «الأعداد الأولية تشير إلى 400 ضحية بين شهيد وجريح إثر قصف إسرائيلي دمّر حياً كاملاً في مخيم جباليا»، مضيفاً أن «الاحتلال ارتكب مجزرة بقصف حي سكني كامل في منطقة مخيم جباليا بـ5 قنابل، تزن القنبلة طناً من المتفجرات، دمرت حي بلوك 6 بشكل كامل». وتابع أن «العدد الأكبر من الضحايا كان من الأطفال والنساء».
فيما لا تزال عشرات الجثث تحت أنقاض الحي المدمر.وأظهرت مقاطع فيديو التقطت من المستشفى الإندونيسي إلى حيث نقل الضحايا، ما لا يقل عن 47 جثة ملفوفة بأكفان بيضاء في باحة المستشفى.

من ناحيتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن قطاع غزّة أصبح "مقبرة" لآلاف من الأطفال، مشيرة إلى أنها تتخوف من احتمال وفاة المزيد منهم بسبب الجفاف.
وقال المتحدث باسم يونيسيف جيمس ألدر "لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين"كما اعتبر أن حصيلة القتلى من الأطفال "مروعة"، مضيفاً "من المذهل أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير كل يوم".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ الغارة استهدفت إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مؤكّداً أن العملية جاءت للقضاء عليه في إطار ضربة واسعة النطاق ضد البنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا، والتي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة"، في اتهام نفته حماس.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إن غزة ستصبح "مقبرة" للجيش الإسرائيلي.
كما أكد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام أن غزة ستصبح "مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية"، مضيفا "نبشر نتنياهو وأركان حربه بأنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية".
ومساء الثلاثاء حذّرت قطر، التي تقوم بوساطة في الأزمة، من أنّ توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتشمل أهدافًا مدنية "من شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد"، مؤكدة إدانتها لاستهداف المخيّم.
يذكر أن مقاتلي حماس كانوا شنوا هجوماً مباغتاً في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسلّلوا خلاله إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، وأسر 240، وفق السلطات الإسرائيلية.
فيما وسعت إسرائيل عملياتها البرية وكثفت الضربات على قطاع غزة المكتظ بالسكان.

كما فرضت حصاراً مطبقا على القطاع منذ أكثر من 3 أسابيع، وقطعت عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود.
ليبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مغلقا. وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات.
ويخضع قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، أصلا لحصار بري وجوي وبحري من إسرائيل منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.

قد يهمك أيضا

الجيش الإسرائيلي يعتزم تمديد الإجلاء على حدود غزة ولبنان حتى نهاية العام

 

الجيش الإسرائيلي يتدرب على تفجير أنفاق غزة في الجليل