بيروت - لبنان اليوم
أثنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالة عيد الفصح، على المراهنة مع المواطنين ذوي الارادة الحسنة على حصول الانتخابات النيابية في موعدها ومن بعدها الرئاسية لتحقيق التغيير المنتظر. واعتبر الراعي أنه اذا لم يتنبّه الشعب الى خطورة المرحلة ويُقدم على اختيار القوى القادرة على الدفاع عن لبنان وهويته واعادة علاقاته العربية والدولية فإن هذا الشعب نفسه يتحمل مسؤولية الانهيار الكبير.
وشدد على ضرورة أن يختار الشعب اللبناني نوابه وأن يدرك انه يختار رئيس الجمهورية المقبل بل يختار الجمهورية المقبلة، مؤكدا أن مصير لبنان يتعلق بنوعية الاكثرية النيابية في المجلس الجديد.
ودعا البطريرك الماروني إلى وضع حد للامر الواقع الذي يتألم منه الشعب ويهمّش الدولة الشرعية ويبعثر وحدتها بين دويلات أمنية وقضائية وحزبية ومذهبية، متمنيا، بقدر ما رحب بعودة العرب أن يعود اللبنانيون انفسهم للبنان ويتخلوا عن ولاءاتهم الخارجية.
ولفت إلى أن إنقاذ لبنان يكون بوحدته وتعدديته ومطلوب منه استرداد دوره وهويته الحيادية، معتبرا أن الهوية لبنان تهاوت عندما تعددت فيه الانتماءات.
وأشار الراعي أن لبنان كان حركة التغيير والحرية والسيادة في هذا الشرق ورواد النهضة السياسية والفكرية، فليس اليوم سنخضع ونسلم ونستسلم، وسأل:" ما بالنا لا ننتفض وننفض عنا غبار النزاعات؟".
وسأل:" أيعقل ان نصبح وطن الانحطاط وكنا بلد النهضة؟ أيعقل ان نمسي دولة التسول وكنا دولة العطاء؟".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البطريرك المارونيّ بشارة الراعي يدعو اللبنانيين لتشكيل واقع جديد في الانتخابات المقبلة
البطريرك الماروني بشارة الراعي عرض مع برلمانيين إيطاليين الأوضاع في لبنان