بيروت - لبنان اليوم
أكَّدت مصادر القصر الجمهوري لصحيفة "الجمهورية" أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، استمع إلى كلمة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وأنه سيتابع اتصالاته ومشاوراته مع رئيس الحكومة من أجل معالجة الأمور العالقة والتي استُجدت، ضمن إطار ورقة بعبدا الإصلاحية التي كان رئيس الجمهورية أول من تكلم حول الإصلاحات المطلوبة، لأنّ قسما كبيرا من المطالب التي يرفعها المحتجون واردة في ورقة الإصلاحات الرئاسية.
وتعدّدت التفسيرات والتساؤلات عمّن يقصدهم الحريري تحديدًا، هل العهد أم الوزير جبران باسيل، أم "حزب الله" أم جميع هؤلاء، أوضحت مصادر السراي الحكومي أنّ "ما قصده الحريري في رسالته إلى أهل التسوية وأطراف الحكومة كان يقصد جميع أهل الحكم والحكومة، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية وكل الأطراف الممثلين في الحكومة".
ولفتت المصادر إلى إنّ الحريري في إشارته إلى المماطلة في اتخاذ القرار ببعض الإصلاحات التي يريدها المجتمع الدولي ويحتاجه الاقتصاد اللبناني، لم يوفر أحدا، فهو يشير بالإضافة إلى شروط باسيل في حديثه عن الإصلاحات ومحاولات فرض الآلية التي يريدها في ملف المناقصات في ملف الكهرباء يساوي الازدواجية في مواقف باقي الوزراء مما هو مطروح منها في مجلس الوزراء.
ولفتت المصادر إلى أنّ الرسالة الوحيدة التي يمكن أن يوجّهها الحريري إلى المتظاهرين في الشوارع تقول بأنّ الحكومة عازمة على قيادة مرحلة الإصلاحات بجدّية تامة، وأنّ هناك عملا يجب البدء به قبل وقوع الهيكل على رؤوس الجميع. ولفتت إلى أنّ المكابرة التي يعبّر عنها البعض -في إشارة غير مباشرة إلى موقف باسيل- لا تنفع، وإن أصرّ البعض على تجاوز حدود الصلاحيات لا يؤدي إلى الحل المنشود.
وتستفيض هذه المصادر عند الحديث عن الازدواجية في المواقف، بالإشارة إلى التسريبات التي تُنشر في وسائل إعلام، والتي تتناقض مع مضمون ما يجري في جلسات الحكومة، وهو أمر يمكن الحديث عنه لساعات طويلة وخصوصاً في الجلسات الأخيرة لمناقشة الموازنة، والتي اقتربت من مسلسل جلسات موازنة الـ2018 المكسيكية.
وحول مهلة الـ72 ساعة، وما إذا كان الحريري سيذهب إلى إعلان الاستقالة في حال لم يلق تجاوبا مع طلبه، قالت الأوساط: "الأمور مرهونة بأوقاتها، ولا يمكن التكهن من اليوم بما يمكن أن تؤدي إليه"، كما علمت الصحيفة أنّ اتصالات تنسيقية جرت في الساعات الماضية بين "القوات" و"التقدمي"، حول ما يمكن أن يُتخذ من خطوات سواء على الأرض أو في ما خصّ الخروج المشترك من الحكومة.
وبحسب المعلومات فإن جعجع اتصل بجنبلاط في الساعات الأخيرة، وانّ الموقف كان منسجماً لناحية الخروج من الحكومة.
قد يهمك ايضا:
بطرس حرب يُؤكِّد أنَّ السلطة الحاكمة في لبنان أجرت صفقات أغرقت الخرينة بالديون