بيروت - لبنان اليوم
أعربت أوساط إعلامية عن عدم ارتياحٍ إلى احتدام مناخ الاشتباك السياسي بين الحكومة وخصومها ولا سيما "تيار المستقبل" بقيادة الرئيس سعد الحريري الذي كان ذهب بعيْد إقرار الخطة إلى "فتْح النار" على فريق رئيس الجمهورية، وتحديداً رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على خلفية مواقف للأخير ربْطاً بعنوان مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة الذي بات "جبهة موازية" لخطة الإنقاذ المالي، مخاطباً إياه بـ "فشر على رقبته إذا كان يعتقد أن بإمكانه سجن الجميع".
وذكرت صحيفة "الراي"، أن موقف الحريري أتى بعد اجتماع لرؤساء الحكومة السابقين توّج التحذيرات من مسارٍ انقلابي على النظام الاقتصادي الحر بالدعوة "للتوقف عن تزوير عنوان مكافحة الفساد وتحويله حملة انتقام" والتحذير من "مواصلة العهد وحكومته للسياسات التي تقود بلدنا الى أزمة وطنية خطيرة وندعوهما الى احترام الطائف والدستور"، وذلك قبل أن تعلن كتلة المستقبل ان "اللبنانيين ملوا من إخفاقات هذا العهد".
وكاد هذا المناخ السياسي اللاهب أن يعكّر دعوة عون إلى اللقاء الوطني يوم الأربعاء والرامي لمحاولة توفير غطاء سياسي جامع لخطة الإصلاح يشكل "كاسحة ألغام" أمام مرور آمِن لها في البرلمان.
وفيما استوقف الأوساط المطلعة أن حرص عون على تأمين إجماع وطني على الخطة يتناقض مع إطلاق المعارك السياسية مع المعارضة، لاحظت أن الجوّ الإشكالي الذي ساد بعيد توجيه الدعوة الرئاسية حول دستوريّتها وقفزها فوق رئاسة البرلمان (من ضمن ما اعتُبر محاولات إرساء نظام رئاسي بالممارسة) بدا أنه جرى احتواؤه حرصاً على عدم تفجير العلاقة بين عون وبري وما سيعنيه ذلك على صعيد مصير الحكومة، وسط رصْد لمَن سيلبي الدعوة شخصياً، وهل سيحضر بري والحريري وجنبلاط ورئيس "القوات اللبنانية"» سمير جعجع الذي كان أبدى تحفظات على الخطة.
قد يهمك ايضا:"المستقبل" تطالب الحكومة بالكف عن معزوفة الثلاثين عامًا و تنفيذ الحلول
الحريري يدعو لإسقاط الحكومة اللبنانية الحالية ويستنكر أخذ الأموال من الودائع