تنظيم "جماعة أنصار الدين"

كشفت جماعة متطرفة، تنشط في منطقة الساحل الأفريقي، منضوية تحت لواء القاعدة عن تحالفها لإنشاء جماعة جديدة تحمل تسمية " مجموعة نصرة الإسلام والمسلمين ".
ويضم التنظيم الجديد جماعة أنصار الدين، التي أسسها عام 2011، إياد آغ غالي، أحد قادة الطوارق، الذين ثاروا ضد حكومة مالي في تسعينيات ضمن الحركة الشعبية لتحرير أزواد، واشتهر بالدور الذي لعبه في المفاوضات مع مختطفي الرهائن الغربيين التابعين للقاعدة، وإمارة الصحراء الكبرى التي تضم ستة كتائب تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكتيبة المرابطون (جناح الجزائري مختار بالمختار)، وكتائب ماسنا.

ويقود التحالف الجديد إياد أغ غالي، قائد جماعة “أنصار الدين”، ويحي أبو الهمام الذي يتزعم القاعدة في المغرب الإسلامي منطقة الصحراء ، وحسان الأنصاري مساعد مختار بلمختار، أمير جماعة المرابطون، أبو عبد الرحمان الصنهاجي، القاضي الشرعي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأعلن التنظيم الجديد ولائه لكل من أيمن الظواهري وعبد المالك دروكدال والملا هبة الله أمير القاعدة. وذلك بالتزامن مع الضربات القوية التي تلقتها التنظيمات المتحالفة في المنطقة. وبعد فترة وجيزة من نجاح جهود الجزائر في إحلال السلام في شمال مالي وإعلان 5 دول في منطقة ساحل أفريقيا اتفاقها على تشكيل قوة موحدة "لمكافحة الإرهاب.

واتفق قادة دول مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا على قرار تشكيل القوة التي ستتفرغ لمواجهة "الجماعات الجهادية" في المنطقة. وانعقد هذا الاجتماع لذي ضم 5 رؤساء دول افريقية أسابيع من هجوم "انتحاري" شنه "متشددون" في معسكر للجيش قرب مدينة غاو في مالي خلف نحو 80 قتيلا. ويعد هذا الهجوم هو الأعنف في المنطقة منذ سنوات. ولم تعلن بعد تفاصيل هذه القوة ولا حجم تسليحها أو تعداد الجنود المشاركين فيها ولا مقرها، إذ يجب الحصول على موافقة من مجلس الامن الدولي وإصدار قرار يسمح بتشكيلها حسب ما قال رئيس النيجر محمدو إيسوفو.