الخرطوم - جمال إمام
اتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء، طرفي النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب، وحمّلت قوات الدعم السريع أيضاً المسؤولية عن ممارسة عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان "تبين لي أن عناصر في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتبكوا جرائم حرب في السودان"، متهماً "أيضاً عناصر في قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها" بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي".
وحض بلينكن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على "وقف هذا النزاع الآن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وأن يحاسبا المسؤولين عن ارتكاب الفظائع".
يذكر أن المواجهات المسلحة التي اندلعت في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت أمس الأربعاء، بحياة 37 طبيبًا، في ظروف إنها بالغة التعقيد.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن "المواجهات أدت إلى مقتل 37 من الكوادر الطبية، بينهم طلاب في كليات طبية"، فيما كان السبب المباشر لمقتل هؤلاء الضحايا تعرضهم لإصابات مباشرة بطلقات نارية، والقصف العشوائي على المنازل والمؤسسات الصحية".
ونشرت اللجنة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أسماء الـ 37 من الكوادر الطبية والصحية الذين لقوا حتفهم إثر المواجهات بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل الماضي.
وتعمل المستشفيات ومراكز الطوارئ الطبية في البلاد وسط ظروف قاسية وأوضاع معقدة ونقص في الاحتياجات الطبية وانهيار النظام الصحي وانتشار الأوبئة والأمراض التي فرضتها ظروف الحرب.
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ ابريل الماضي.
وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد). وتسببت بنزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة بحسب الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اشتباكات متواصلة في أم درمان وغارات للجيش السوداني على مواقع تمركز "الدعم السريع" وسط وغرب الخرطوم
تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم بشأن تدمير جسر رئيسي على نهر النيل