الجيش اللبناني

في خطوة لافتة، أعلن المسؤول الأمني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في لبنان، العميد باتر نمر (أبو راتب)، عن إخلاء الجبهة لجميع مواقعها العسكرية خارج المخيمات في لبنان، وهي تشمل خمس مواقع في مناطق قوسايا، السلطان يعقوب، وادي حشمش، عين البيضا، والناعمة. كما تم تسليم هذه المواقع، بما فيها من أسلحة وعتاد، إلى الجيش اللبناني، معتبراً أن هذا السلاح "هدية للجيش اللبناني" الذي يُعتبر "صمام الأمان للبنان".

نمر أكد في تصريحاته صحافية أن هذه الخطوة جرت بالتنسيق مع الجيش اللبناني، تعبيراً عن إيمان الجبهة بلبنان واستقراره وثقتها في مؤسسات الدولة اللبنانية، مشدداً على أن الأراضي التي تم إخلاؤها ليست ملكاً للجبهة، بل هي ملك لأهلها. كما شدد على أهمية الحفاظ على أمن لبنان وسلامته.

وفيما يتعلق بربط إخلاء المواقع بسقوط النظام السوري، نفى نمر أي علاقة بين الأمرين، مؤكداً أن قرار الإخلاء كان قد بدأ منذ عدة أشهر وبالتنسيق مع الجيش، وأن تأسيس الجبهة كان قبل حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وأوضح أن الجبهة حليفة لكل جهة تعمل لصالح القضية الفلسطينية.

أما فيما يخص تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، فقد أشار نمر إلى أن هذا القرار يرتبط بسياسة شاملة تتجاوز الجبهة الشعبية، مؤكداً على التنسيق المستمر مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لضمان الأمن في المخيمات.
وكانت أكدت مصادر أمنية أنه وبعد تسلم الجيش اللبناني مركزي قوسايا والناعمة يكون الجيش قد ختم المراكز الفلسطينية خارح المخيمات بـ"الشمع الأحمر".

وأوضحت المصادر أن المخيمات الفلسطينية تأتي في المرحلة الثانية، علماً أن السلطة الفلسطينية ومنها حركة "فتح"، أبلغت لبنان بـ "تعاونها الكامل بما يحفظ أمن الفلسطينيين واللبنانيين ولا يمس بسيادة دولة لبنان.
ويستمر الجيش اللبناني باتخاذ إجراءات مشددة خصوصاً في مخيم عين الحلوة."

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل يدخلون بلدة الخيام للكشف على الطريق والتأكد من صحة انسحاب العدو الإسرائيلي

 

إجراءات أمنية لبنانية مشددة على الحدود مع سوريا وإغلاق المعابر وخشية من عودة اللاجئين إلى لبنان