بيروت- كمال الأخوي
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، أن الاحتجاجات الشعبية العفوية التي يشهدها لبنان تعبر عن حجم الأزمة المعيشية التي يعاني منها الناس، وقال: "لطالما حذرنا من أن السياسات الاقتصادية الخاطئة وفرض المزيد من الضرائب والأعباء على المواطنين ستؤدي إلى انفجار شعبي لأن الناس وصلت إلى مرحلة صعبة ولم تعد لديها قدرة على تحمل المزيد من التردي في الوضع المعيشي".
واعتبر أن الناس تعبر عن أوجاعها وآلامها، ولا بد من الاستماع لصرخة الناس لكن يجب الحفاظ على سلمية التحرك والاستقرار وعدم التعرض للأملاك العامة والخاصة، فالأزمة هي أزمة متراكمة لا يتحمل مسؤوليتها العهد الحالي ولا الحكومة الحالية وإنما كل العهود السابقة والحكومات المتعاقبة.
وأضاف: "يجب التزام الدقة في تحميل المسؤوليات فلا يجوز تحميل العهد الحالي فساد وفشل 30 سنة، كما لا يجوز تحميل "حزب الله" الذي رفض كل أشكال الضرائب على الفقراء والطبقة المتوسطة ورفع لواء محاربة الفساد مسؤولية إجراءات هو رفضها ولم يقبل بها وحاول المنع منها".
وشدد دعموش "على أن موقف "حزب الله" منذ البداية كان واضحا وقلنا بشكل واضح أننا نرفض المس بالحقوق والرواتب ولا نقبل بفرض أي ضرائب جديدة على الطبقة الفقيرة والمتوسطة سواء داخل الموازنة أو من خارج الموازنة، وهذه سياسة ثابتة اعتمدها "حزب الله" في جلسات مجلس الوزراء وفي نقاش موازنة 2019 واليوم يعتمدها في نقاش 2020، وهذا موقف بات معروفا لدى الجميع وعبر ولا يزال يعبر عنه مسؤولونا ووزراؤنا ونوابنا في مختلف المناسبات".
وقال: "على هذا الأساس منعنا سابقا عند نقاش موازنة 2019 فرض رسوم على البنزين وفرض ضريبة 2% على السلع المستوردة، وبالأمس رفضنا فرض ضريبة على الواتس آب، واليوم نقول إذا أردتم معالجة الأزمة وتحسين مداخيل الدولة فالطريق إلى ذلك ليس جيوب المواطنين والفقراء، بل الطريق الصحيح أن نبدأ بالأملاك البحرية والبنوك والامتيازات التي تحصل عليها الطبقة السياسية وتحسين الإنتاج في القطاعات الصناعية والزراعية ووقف الهدر والفساد والبدء بإصلاحات جذرية وممنهجة والإقلاع عن المنهجية السابقة التي أدخلت البلد في عنق الزجاجة وأوصلته إلى هذه الحالة".
قد يهمك أيضًا:
منطقة النبطية تشهد المزيد مِن التحركات الاحتجاجية ضد الحكومة اللبنانية