جدّة - سعيد الغامدي
إلتقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم السبت، قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، خلال اجتماع قمة في جدة، المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية التي قادته أيضاً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
و تناقش الرئيس الأميركي أسعار النفط المتقلبة، وطرق زيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الحرب الأوكرانية.
وقد اكتمل وصول الزعماء العرب إلى جدة، حيث كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استقبالهم.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس بايدن سيبحث القدرات الصاروخية والدفاعية المتكاملة في قمة جدة، كما سيعلن عن تمويل بمليار دولار للأمن الغذائي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار عضو الكونغرس الديمقراطي الأمريكي، براد شيرمان، إلى إن زيادة المملكة العربية السعودية إمداداتها من النفط إلى السوق من شأنه أن ينقذ الأرواح.وأضاف "سعر النفط يعني موت الناس في الدول الفقيرة. إنه يرفع أسعار الغذاء والأسمدة ويعني أن الناس يموتون بمئات الآلاف، ليس فقط من الجوع ولكن أيضا من مرض سوء التغذية الذي يصابون به".
زيارة مليئة بالتصريحات
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن المملكة العربية السعودية ستفتح مجالها الجوي للطائرات من وإلى إسرائيل، والتي كانت محظورة في السابق.
واستبقت إسرائيل الزيارة بالاعلان عما وصفته بأول خطوة رسمية للتطبيع بينها وبين المملكة، في إشارة إلى قرار السعودية فتح أجوائها أمام كل رحلات الطيران المدني، بما فيه الطيران الإسرائيلي.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد أن القرار السعودي "يشكل الخطوة الرسمية الأولى من التطبيع مع المملكة العربية السعودية".
وسيسمح القرار السعودي لشركات الطيران الإسرائيلية بأن تحلق في مسار مباشر نحو آسيا وأستراليا.
وكان بايدن قد أعلن أيضا عن اتفاق لربط شبكة الطاقة الكهربائية في العراق بشبكة مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن العراق وقع مع السعودية على اتفاقية ربط الطاقة الكهربائية مع الخليج.
وقد وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد ضم وزراء الخارجية والمالية والنفط والتجارة والكهرباء لحضور قمة جدة بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وبحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعقد الكاظمي والوفد المرافق له فور وصوله اجتماعا مغلقا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في السعودية إن قوات حفظ السلام الأمريكية التي تتمركز في جزيرتي تيران وصنافير ستغادر الجزيرتين بعد أن استقرت هناك أكثر من أربعين سنة بعد اتفاقية كامب ديفيد.
يأتي تصريح بايدن عقب تصريح إسرائيلي بأنها لا تمانع من تسلم الجزيرتين من مصر للسعودية بعد اتفاق 2016.
ولم يتضح موقف مصر الرسمي حيال ذلك، ولم ترد الخارجية المصرية على طلبات للتعليق على الأمر.
ووصف بايدن الأمر بأنه إنجاز كبير، مشيرا إلى أن الجزيرتيْن ستكونان مفتوحتين للسياحة والتنمية الاقتصادية، مضيفا أن الاتفاق تم بعد ضمان حرية الملاحة في خليج العقبة للجميع إضافة إلى إسرائيل.
وثارت في مصر ردود فعل رافضة لاتفاق تسليم جزيرتيْ تيران وصنافير في مدخل خليج العقبة للسعودية بعد أن مارست مصر السيادة عليها لنحو ستين عاما، وقضت محاكم مصرية بإبطال الاتفاق، غير أن المحكمة الدستورية العليا للبلاد عطلت تلك الأحكام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مُباحثات هاتفية بين بايدن وبوتين وسط تحْذيرات من هُجوم وشيك على أوكرانيا
قمة افتراضية بين بايدن وبوتين هي الثانية خلال شهر لبحث المحادثات النووية والقضايا الدولية