بيروت - لبنان اليوم
بعد مرور نحو 5 سنوات على بداية عهد الرئيس اللبناني ميشال عون، بدأت تحالفاته تسقط، واحدة تلو أخرى، بحيث لم يعد محصناً إلا بتحالفه مع «حزب الله»، حسبما يقول مصدر مقرب من الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً أن صمود «التيار الوطني الحر» بات مرتبطاً فقط بدعم «حزب الله» وتحالفه معه.
وكان نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الحليف السابق لعون، آخر من أعلنوا تخليهم عنه، إذ دعا إلى تسلم الجيش السلطة بصورة انتقالية. واعتبر الفرزلي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «العهد لم يحقق الأهداف المرجوة منه، وأنا الذي طالما وقفت إلى جانب رئيس الجمهورية، وكنت أتأمل كثيراً من عهده». وزاد الطين بلة، في رأيه، المشهد الأخير الذي تمثل بتمرد القاضية غادة عون على قرار كف يدها عن التحقيق في الجرائم المالية، ليترافق مع دعوة صريحة من قبل وزيرة العدل التي دعت إلى انتفاضة في القضاء. وفي هذا الإطار، أعلن مساء أمس أن الرئيس عون دعا إلى اجتماع أمني صباح اليوم لمناقشة الوضع.
وقال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن الرهان على تخلي «حزب الله» عن حليفه الرئيس عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ليس في محله، لأن الحزب لن يفرّط في تحالفه معهما، مادام البديل المسيحي ليس في متناول اليد، ولن يتأمن بسهولة، لاعتبارات تتعلق بخصومه في الشارع المسيحي، كما أن الحوار المتعثر بين «حزب الله» والبطريرك الماروني بشارة الراعي اقتصر على جلسة يتيمة بقيت في حدود رفع العتب.
في غضون ذلك، يتبلور اتجاه ترعاه فرنسا مع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين، تتهمهم باريس بـ«عرقلة الحل» في لبنان. وتشمل العقوبات تجميد أصولهم ومنعهم من السفر. وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام مجلس النواب الفرنسي من أنه يجري إعداد اقتراحات ملموسة ضد السياسيين اللبنانيين «الذين تخلوا عن الصالح العام من أجل مصالحهم الشخصية».
قد يهمك أيضا