بيروت ـ كمال الأخوي
أعلن رئيس تكتل لبنان القوي وزير الخارجية جبران باسيل في كلمة من قصر بعبدا "وضعت رئيس الجمهورية بأجواء الاجتماعات الأخيرة واستأذنته الإدلاء بالحديث من هنا"، مؤكدا "أن ما يحصل يمكن أن يكون فرصة لإنقاذ لبنان واقتصاده ويمكن أن يتحوّل إلى كارثة اقتصادية ومالية واجتماعية وأمنية ويدخل لبنان بالفوضى والفتنة".
وشدد باسيل بعد لقائه على رأس التكتل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "إن ما يحصل تراكم أزمات وأتفهم الناس ولكن لا استطيع إن اعبّر مثلهم بسبب الموقع وأتفهمهم، إما الأتي أعظم إذا لم يتم الاستدراك، ولبنان بحاجة إلى صدمة وقلت سابقا إن الرصيد المالي المتوفر غير كاف"،
لافتا إلى أن موقفنا حتى يوم أمس كان تقديم حلّ جذري متكامل للموازنة ولمطالب الناس وأنه لا يجوز إقرار موازنة من دون إصلاح، مؤكدا أن يجب عدم فرض أي ضرائب جديدة ووقف الهدر في المؤسسات الرسمية فالناس بالشارع تعطي الحكومة فرصة لإنهاء العمل وإذا لم تستطيع فلترحل لأنها سبب في الوقوع بالخيار التأني فالبديل عن الحكومة الحالية هو ضبابي واسوا بكثير من الوضع الحالي، ونحن أما إمام الانهيار الكبير أو الإنقاذ الجريء،
وهي بين من يريد إحراق الأخضر واليابس وبين من يريد إطفاء الحرائق ومنع اندلاعها وانأ علي أن أتحدث عن خيارنا في تكتل لبنان القوي وعن موقفنا الذي يريده معظم المتظاهرين الذين احذرهم من الانجرار إلى إي أمر خاطئ، والذي يحصل ليس موجه ضدنا بل لصالحنا ولصالح مطالب الناس".
وذكّر باسيل أن "هناك سلة إصلاحات طالب بها الرئيس عون في اجتماع بعبدا وهي بحاجة إلى تنفيذ، ونحن في التكتل وضعنا ورقة اقتصادية تشمل كل النقاط تحت عنوان أن لبنان غني ولكن منهوب، وما يحصل يقوي موقف الرئيس وموقفنا ويضعف موقف الذين يواجهونا وإما بوجود بعضهم في الحكومة وإما في التظاهرات اليوم،
والعمل على زيادة التصدير وتخفيض الاستيراد وإطلاق العمل قبل إقرار الموازنة بخطة ماكينزي وسيدر وتأليف اللجان الوزارية وبدء ورشة العمل، ووضع سياسة الحكومة القائمة على عودة النازحين وتامين التمويل اللازم للدولة، ومن يأخذ لنا الشغل اليوم وكيف نستطيع حل الأزمة بلا عودة الننازحين، فيما نحن نشدد على رفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولية، وإقرار مناقصة الغاز ويكفي أن نأخذ القرار لنوفر مئات ملايين الدولارات في السنة، وان يتم الالتزام بالموازنة في مجلس النواب، ونحن نعرف أن الأهم من إقرار الموازنة إقرار الإصلاحات، وانأ طرحت البقاء جمعة وسبت واحد والنوم بالسرايا لإنهاء العمل مطلع الأسبوع المقبل لأننا لا نملك الوقت".
وأضاف باسيل أن هناك إمكانية للقيام بكل شيء بأيام معدودة، والمطلوب العمل حتى لو كان الناس بالشارع لإنهاء العمل تحت ضغط الشارع، وتعطي الحكومة فرصة لإنهاء العمل، وإذا لم تستطيع الحكومة يجب أن ترحل لأنها سبب في الوقوع بالخيار التأني لان البديل عن الحكومة الحالية هو أسوا بكثير من الوضع الحالي، في حين أن الخيار الأخر هو الفوضى وصولا إلى الفتنة، والات أعظم بكثير لأننا نصل إلى وضع صعب والليرة ستنهار، وسنتحول من الفوضى إلى الجوع وتصطدم الناس ببعضها، والمشهد الموحد الذي شهدناه اليوم يمكن أن يتفسخ، وتخايلوا الوضع اليوم من دون امن وحكومة وطحين ومحروقات إلى أين نأخذ البلد حينها؟ لافتا إلى "إنني حذرت من هذا الوضع قي ورقة بعبدا وانا لا أدعو الناس للخروج من الشارع".
وأعلن إن رئيس الحكومة سعد الحريري مستعد والسيد حسن نصرالله معنا، ورئيس مجلس النواب نبيه بري طاحش بورقة بعبدا والحلول واضحة ويكفي ان نظهر للناس اننا جديين بشيء، مثل رفع الحصانة والسرية المصرفية والاموال المنهوبة.
وشدد على ان "لا نقبل بفرض اي ضرائب جديدة ولو صغيرة على عامة الناس قبل ان نفرض ضرائب كبيرة على الاثرياء، ومقولتنا :الجيوب الكبيرة قبل الصغيرة، وقد طرحنا مجددا عدة امور نستطيع انهائها قبل الموازنة الكهرباء 24 / 24 في سنة 2020 وتفكيك شبكة المولدات، وكذلك تغريم المصارف، وانهاء التدابير المنتفخة في القطاع العام والحد منها، واقفال المؤسسات والهيئات والصناديق التي لا داعي لها، وووقف التهريب في الجمارك كما التهريب والشرعي وغير شرعي، والتهرب الضريبي".
وأكد باسيل "ان هناك من يريد حرف موجة شعبية صادقة لاسقاط رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب المنتخب من الناس بشكل عادل، ونحن موقفنا انه لا يجوز الا تقديم حل جذري كامل للموازنة والاقتصاد ولا يجوز اقرار موازنة من دون اصلاحات
نحن نجرؤ على اقرار هذه القوانين الثلاثة وقدمناها، وهذه علامة ثقة حقيقية للناس"، وتوجّه لاهل التيار بالقول: انتم خزان الاصلاح وابقوا معنا وسمعونا منيح لموعد قادم."
وأعتبر وزير الخارجية جبران باسيل أن ما حصل هو تراكم أزمات وإخفاقات والآتي أعظم إن لم يتم الاستدراك.
ورأى بعد لقاء رئيس الجمهورية في بعبدا، أن ما يحصل يمكن أن يكون فرصة لإنقاذ لبنان واقتصاده ويمكن أن يتحول الى كارثة كبيرة اقتصادية ومالية واجتماعية وأمنية ويدخل لبنان بالفوضى والفتنة. وقال: "إما الانهيار الكبير أو الانقاذ الجريء".
ولفت باسيل الى أن ما يحصل ليس موجها ضدنا وإنما لصالح مطالبنا ومطالب الناس ولصالح البلد.
وقال: "بعض الداخل يشن الحرب الاقتصادية على لبنان ويدعو لاسقاط العهد وهو يركب موجة شعبية صادقة ويحاول حرفها عن أهدافها المحقة".
ورأى أن "البديل عن الحكومة الحالية ضبابي وقد يكون الفوضى في الشارع وصولا الى الفتنة".
وأوضح باسيل أن "موقفنا حتى الأمس كان تقديم حل جذري واقرار موازنة تتضمن اصلاحات"، مؤكدا "اننا رفضنا فرض اي ضرائب جديدة".
وأشار الى أنه ما زال هناك امكانية للانقاذ في أيام معدودة من دون وعود فارغة، مشددا على ضرورة "الاجتماع والعمل وإن كانت الناس موجودة في الشارع".
وقال: "أنا مستعد للطلب من وزرائنا ونوابنا أن يرفعوا الحصانة والسرية المصرفية".
قد يهمك أيضًا:
منطقة النبطية تشهد المزيد مِن التحركات الاحتجاجية ضد الحكومة اللبنانية